تعداد نشریات | 43 |
تعداد شمارهها | 1,658 |
تعداد مقالات | 13,565 |
تعداد مشاهده مقاله | 31,189,777 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 12,281,528 |
مقارنة أسلوبية للثروة المعجمية ودلالتها بين السور المکية والمدنية في القرآن الکريم | ||
بحوث في اللغة العربية | ||
مقاله 6، دوره 13، شماره 24، تیر 2021، صفحه 75-100 اصل مقاله (2.14 M) | ||
نوع مقاله: المقالة البحثیة | ||
شناسه دیجیتال (DOI): 10.22108/rall.2020.122063.1270 | ||
نویسندگان | ||
فاطمه بهشتي پور1؛ عليرضا نظري* 2 | ||
1طالبة الدکتوراه في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمام الخميني الدولية، قزوين، إيران | ||
2أستاذ مشارک في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الإمام الخميني الدولية، قزوين، إيران | ||
چکیده | ||
إن الأسلوبية إحدى المناهج الخاصة المستخدمة في تحليل النص. ومن أنواعها هي الأسلوبية الإحصائية التي ترکز على الإحصاء ونسبة ورود المفردات بصدد الوصول إلى نتائج قيمة ومتينة في التحليل اللساني والأدبي. ومن أهم الطرق الإحصائية هي مقاربة جونسون المهتمة بالثروة المعجمية في النص، حيث يقوم بإحصاء المفردات المتفردة (کلمات غيرمکررة) في النصوص. إن هذه الطريقة قد وسع استخدامها في أسلوبية النصوص والمقارنة بينها. وبما أنّ النص القرآني يعتبر نصاً أدبياً، علاوة على ما فيه من الجوانب الدينية والعقائدية، فيساعدنا تحليله في ضوء المناهج الجديدة في کشف بعض الجوانب اللسانية فيه. وبناء على ذلک، يقوم هذا البحث بالاعتماد على المنهج الوصفي ـ التحليلي، بإحصاء الثروة المعجمية في السور المکية والمدنية والمقارنة بينهما، يهدف إلى تبيين الفرق بين هذا القسمين من السور مع وجود الفرق في المضمون؛ وأما النتيجة الرئيسة فهي أنّه ليس هناک فرق ملحوظ بين السور المکية والمدنية على أساس السور المدروسة، من حيث الثروة المعجمية على رغم من المواضيع المتفاوتة. | ||
کلیدواژهها | ||
القرآن الکريم؛ السور المکية؛ السور المدنية؛ الأسلوبية؛ الثروة المعجمية | ||
اصل مقاله | ||
1. المقدمة تحولت الدراسات الأدبية، وخاصة دراسات الأساليب مع ظهور النظريات والمناهج العلمية المختلفة، بناء على إجراءات مختلفة في اللفظ والمعنى والمستويات اللسانية المتعددة. إحدى هذه النظريات الحديثة هو علم الأسلوب أو الأسلوبية[1]. إن الأسلوبية علم يعتني بالأسلوب[2]، وهو يربط بين علم اللغة والنقد الأدبي. «إن مصطلح الأسلوبية لم يظهر إلا في بداية القرن العشرين مع ظهور الدراسات اللغوية الحديثة التي قررت أن تتخذ من الأسلوب علما يدرس لذاته» (أبو العدوس، 2010م، ص 39). يعدّ شارل بالي[3] (1947 ـ 1865م)، مؤسس علم الأسلوب في المدرسة الفرنسية وخلف سوسور[4] في کرسي علم اللغة العام بجامعة جنيف. فهو نشر عام 1902م، کتابه الأول بحث في علم الأسلوب الفرنسي، ثمّ أتبعه بدراسات أخرى (خفاجي، فرهود وشرف،1412ﻫ، ص 14). إذن وسعت الدراسات الحديثة في الغرب مجالات البحث الأسلوبي في الترکيز على لغة الأدب. يشتمل المنهج الأسلوبي على اتجاهات عدّة، منها الأسلوبية الوظيفية، والأسلوبية البنيوية، والأسلوبية الإحصائية، و... . تتشعب الأسلوبية الإحصائية نفسها إلى اتجاهات مختلفة، ومن هذه الاتجاهات ما يسماه جونسون[5] بالثروة اللفظية أو تنوع المفردات[6]. نؤکد أنّ الدراسة الإحصائية تعتبر معياراً علمياً، وبواسطته نتمکن من تبيين الميزات والفروق الأسلوبية للنص القرآني في مختلف وجوهه، خاصّة في تقسيم السور إلى المدنية والمکية. وأمّا المادة التي اخترناها فهي سور طه، والإسراء، والکهف، ويوسف، والأنبياء المکية، وسور النور، والأحزاب، والحج، والأنفال، والرعد المدنية. وما نعرضه ههنا هو أهم الأجزاء والتحاليل والنتائج التي حصلنا عليها ضمن هذا البحث، حيث قمنا بمقارنتهما من خلال النظرية الأسلوبية الإحصائية، وفقاً لنظرية جونسون، ثمّ عرضنا الخط المنحني للثروة اللفظية والتراکم اللفظي لکل السور والمجموعة المکية والمجموعة المدنية. وقد آثرنا هاتين المجموعتين بالدراسة لأسباب، منها أولاً: رغم ازدياد البحوث الأسلوبية، لا نرى تطبيق الأسلوبية الإحصائية على نص القرآن، ونرى أن البحوث تهتمّ بدراسة أساليب الناثرين والشاعرين فقط؛ ثانياً: اخترنا خمس سور من السور المکية وخمس سور من السور المدنية؛ کي نلاحظ قياس الثروة اللفظية بينهما؛ ثالثاً: ربما تکون هناک أحکام بعيدة عن الدقة العلمية في مجال البحث عن القرآن؛ ولکنا حاولنا أن نعالج السور معالجة علمية، وفق علم الإحصاء؛ رابعاً: حجم السور قريب بعضها عن بعض، ونحن نختار ألف کلمة من کلّ سورة من السور المختارة. أمّا من خلال هذا البحث، فيمکن استکشاف کلمات القرآن من منظور الأسلوبية من وجهة نظر المنهج المعاصر أولاً، وربط مجالات البحوث القرآنية بفروع مثل اللسانيات والأسلوبية ثانياً، وتعيين تجريب الطريقة الأسلوبية في مجال الدراسات القرآنية، وثالثاً نقوم بالإجابة عن هذا السؤال: کيف يکون اختلاف السور المکية والمدنية، وفقاً لرسم الخطوط المنحنية للثروة اللفظية؟ مع افتراض أن النص القرآني لا يختلف في السور المکية والمدنية من جهة تنوع المفردات غير المکررة اختلافاً ملحوظاً رغم اختلافهما الموضوعي. 1ـ2. خلفية البحث رغم الدراسات العديدة التي تجمع بين البحث الأسلوبي والقرآني، إلا أننا لم نعثر على بحث في الأسلوبية الإحصائية بين السور المکية والمدنية والبحث عن تمايز الحقول الدلالية بينهما؛ ولهذا هذه المقالة لها أسبقية في هذا الموضوع. وبإمکاننا الإشارة إلى بعض الدراسات التي نهجت منهج جونسون للقياس بين نصوص أدبية: مقالة قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من أشعار محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم، لاحمد اميدوار (1393ﻫ.ش). واختار المؤلف عينات ثلاث من أشعار شعراء مصر، وهم محمود سامي البارودي، وأحمد شوقي، وحافظ إبراهيم، وقارن بين أساليبهم بواسطة خاصية تنوع المفردات. ومقالة قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من کتابات خليل جبران والمنفلوطي والريحاني، لامير مرتضى وحامد صدقى (1391ﻫ.ش). قد شملت هذه الدراسة العينات الثلاث حول العواصف لجبران خليل جبران، والتطرف والإصلاح لأمين الريحاني، والنظرات لمصطفى لطفي المنفلوطي، وتشمل ثلاثة آلاف کلمة، وهکذا بلغ مجموع العينات الثلاث تسعة آلاف کلمة، وتقدّم تحليلاً معتمداً على سيرتهم الذاتية وأساليبهم الأدبية. وأراد المؤلفان أن يستخرجا المفردات غير المتکرّرة وفق أحد الطرق الإحصائية، وهي طريقة جونسون، وتوصّلا إلى أن تکرار بعض المفردات يبين لنا أفکار الکاتب وشخصيته وأسلوبه إلى حدّ کبير؛ ونقطة أخرى وصلا إليها هي أنه على فرض التعرف على الکاتب فإنّنا نفهم مستوى نجاحه في بيان آرائه في أثره الأدبي. ومقالة قياس خاصية تنوّع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من کتابات محمد مندور وسيد قطب ومحمد غنيمي هلال، لهومن ناظميان (2006م). وأجرى البحث على تسعة آلاف کلمة من کتب هؤلاء الناثرين. وکذلک مقالة رابطه سبکشناسى و علم آمار: با تکيه بر نظريه تنوع واژگانی جانسون (= علاقة الأسلوبية والإحصائية وفقا لنظرية تنوع المفردات لجونسون)، لابراهيم بزچلوئی واحمد امیدوار (1391ﻫ.ش). ويدلّ هذا البحث على صلة الأسلوبية والإحصائية ويبين مسائل کلية. ومقالة قياس خاصيه تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من کتابات طه حسين، مخائيل نعيمة، جبران خليل جبران، لحامد صدقى وقدر يزدى (1391ﻫ.ش). ومقالة قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من أشعار الغزل لکثير عزّة، جميل بثينة ومجنون ليلى، لحامد صدقى وآخرون (1434ﻫ). توصلت المقالة إلى أن الشاعر الذي في أسلوبه غرابة وفي ألفاظه خشونة، تتنوع مفرداته أکثر من الآخرين في قياس العينات الثلاث. إذن تنوّع مفردات کثير عزة أکثر بسبب وجود الألفاظ البدوية في أشعاره. وأخيرا، مقالة دراسة أسلوبية إحصائية لنماذج من مقامات الهمذاني واليازجي في ضوء معادلة بوزيمان، لصغرى فلاحتى وآخرون (1435ﻫ). وصلت المقالة إلى نتائج في النسبة الکلية في مقامات الهمذاني واليازجي وأکدت على أن معادلة بوزيمان قادرة على أن تعطينا المنهج العلمي لدراسة الأسلوب في المقامات. کما نلاحظ بوضوح أنّ کلّ ما قام به هؤلاء هو قياس الثروة اللفظية بين کتّاب معاصرين بارزين أو شعراء قدامى، ولکن بحثنا في هذا المجال يهدف إلى دراسة الثروة اللفظية للقرآن مقارناً بين السور المکية والمدنية.
2. القسم النظري والمفاهيم 2ـ1. الأسلوب کلّ طريق ممتد أسلوب (ابن منظور، 1363ﻫ، ج 1، ص473؛ فيروزآبادي، د.ت، ج 1، ص 86). استخدمت کلمة الأسلوب في الآداب العربية دلالة على تناسق الشکل الأدبي واتساقه في کلام البلاغيين حول إعجاز القرآن الکريم. وکان الباقلاني أقدم من استخدم هذه اللفظة في کتابه المسمّى بإعجاز القرآن (خليل، 1997م، ص 26). مما لا شک فيه أنّ الأسلوب وما يعادل هذه الکلمة في اللغات الأخرى موغلة في القدم في مفهوم الإنسان ولغته ونشاطه في مختلف ميادين الحياة، فهنالک أسلوب لکلّ نشاط، فمثلاً أسلوب في الکتابة والخطابة والقراءة وأسلوب في التفکير وأسلوب في الإدارة والسياسة ونحوها. وإن طرح الباحثون آراء مختلفة في مفهوم الأسلوب، إلا أننا نرى أکثرهم اتفقوا على أن «الأسلوب مجموعة التکرارات والمفارقات الخاصة بنص من النصوص» (شريم،1987م، ص 37). فقد جعل جيرو لعلم الأسلوب فرعين اثنين بناء على اختلاف وظيفة أحدهما عن الآخر «هناک علم الأسلوب اللغوي الذي يدرس الشکل اللغوي، وعلم الأسلوب الأدبي الذي يدرس المضمون. ويعتقد بالي بأن الأسلوبية دراسة العوامل المؤثرة في اللغة، ولهذا توسع في المفهوم فشمل کل ما يتعلق باللغة، من أصوات وصيغ وکلمات وتراکيب وتداخل مع علم الأصوات والصرف واللفظيات والدلالات والتراکيب» (صدقى ويزدى، 1391ﻫ.ش، ص 71 ـ 72). أمّا الأسلوبية فهي مصطلح حديث يدرس الأسلوب في اللغة، حين يمارسه الإنسان کلا ما ينطق به أو يکتبه، فإذن تمتد الأسلوبية امتداد اللغة والأسلوب (حاجىخانى، 2012م، ص 84). وقد عبر بوفون[7] عن هذا المفهوم الجديد بقوله «الأسلوب هو الرجل». وفي رأيه «أنّ الأفکار وحدها هي أساس الأسلوب، والأسلوب ليس سوی النظام والحرکة التي نجعلها لأفکارنا» (بوملحم، د.ت، ص 6). وجعل شاتو بريان[8] الأسلوب «هبة السماء والعبقرية بعينها» (المصدر نفسه). کلمة أسلوب (عن الإغريقية[9] عصا صغيرة مدبّبة مسنّنة من أجل الکتابة على اللوحات المغطاة بالشمع)، أصبح الکتاب الرومان يستخدمونها من أجل تحديد خصائص اللغة المکتوبة عند هذا الکاتب أو ذاک، ويستخدم هذه الکلمة في دلالتها هذه في عصرنا الحاضر کثيرٌ من علماء الأدب، ومن علماء اللغة من يرون حتى في وقتنا هذا أن نطلق کلمة الأسلوب على خصائص النظام اللغوي في العمل الأدبي لا غير (الهمداني، 2010م، ص 268). إنّ الأسلوب ليس إلا تلک الوحدة التي تلاحظ في أعمال شخصٍ ما أو بتعبير آخر نعني بالأسلوب روحاً أو سمة أو مجموعة من السمات تظهر متکررة متتالية في أعمال الشخص. هذه الوحدة تنبع في ذاتها من تکرار العوامل أو المؤشرات أو الطوابع التي توجد في أعمال شخص ما، والتي تشد انتباه القارئ المتفحص والدارس نحوها. رغم أنّ هذه العوامل أو الطوابع التي تخلق أسلوب الکاتب، قد تکاد تکون ظاهرة، إلا أنها وفي غالب الأحيان تبقى محجوبة عن نظرة المتلقي. هذه الأرضية المشترکة أو الوحدة أو الأسلوب لا تنحصر في العوامل اللغوية فحسب، بل نجد هذه الوحدة أو تکرار العوامل والعناصر الفکرية في العملية الفکرية والرؤية التي يتبناها الشخص. في الحقيقة هناک صلة مباشرة بين العملية الفکرية والفکرة واللغة؛ ومن هذا المنطلق قد قام البعض في دراساتهم الأسلوبية بمناقشة قضايا لغوية، وذلک بدلاً من الموضوعات المتعلقة بالفکرة والعملية الفکرية (شميسا، 1388ﻫ.ش، ص 13 ـ 14). إذن إن الأسلوب يعني طريقة خلق الفکرة والتعبير عنها في إطار ألفاظ مناسبة (متقىزاده، 1384ﻫ.ش، ص 187). فيقول بوملحم: الأسلوب «طريقة التعبير الخاصة بأديب من الأدباء في فن من الفنون» (بوملحم، د.ت، ص 3). شعر الغربيون بصعوبة تحديد الأسلوب فقال لامار[10] مثلا: «الأسلوب أصعب ملکات الإنسان تحديداً»؛ وحين نقرأ المعاجم نلفيها تقترح للأسلوب نحواً من عشرين تعريفاً يتراوح بين کون الأسلوب «طريقة الکتابة» وکونه «طريقة الکتابة الخاصة بأديب من الأدباء وبفنّ من الفنون وبعصر من العصور» (المصدر نفسه، ص 5). فالأسلوب عند القدامى والمحدثين هو طريقة الکاتب في التأليف وهو تعريف متفق عليه، إلا أن المتأخرين من النقاد وعلماء اللغة أدرجوا في الأسلوب علم اللغة فوسّعوا معناه وتعريفه عمّا کان عليه في السابق؛ إذ إن الأسلوب کان عندهم الطريقة والمنوال الذي تنسج فيه التراکيب حسب علم البلاغة (پنکهساز، 1388ﻫ.ش، ص 39). 2ـ2. الأسلوبية إن الأسلوبية کنظام الدراسة وکعلم مستقل لا تتمتع بخلفية تاريخية قديمة. فالمصدر الرئيس لهذا العلم يعود إلى ألمانيا في القرن العشرين ...، وأخيرا تمکنت من شقّ طريق نحو دراسة النص الأدبي وتفسيره، وذلک من منظور القضايا اللغوية التي نعرفها اليوم بتسمية الأسلوبية (فتوحى، 1391ﻫ.ش، ص 91). يعد شارل بالي السويسري[11] (1946 – 1865م)، من أرسى قواعد الأسلوبية الوصفية[12]. إنّ شارل بالي کان من جملة الذين تلمذوا على فرديناند دي سوسير[13] (1913 ـ 1857م)، والذي وضع حجر الأساس لعلم اللغة الحديثة (شميسا، 1388ﻫ.ش، ص 118). ولا يخفى أنّ هناک علاقة بين الأسلوب والأسلوبية؛ إذ يرى البعض أن الأسلوبية هي علم الأسلوب، وهي دراسة النص ووصف طريقة الصياغة والتعبير، وهي بذلک أحدث ما تضخمت عنه علوم اللغة في العصر الحديث (أحمد سليمان، 1991م، ص 9). أما تاريخ الأسلوبية فحديث لا يجاوز القرن العشرين. إن الأسلوبية تعتبر علماً يخص دراسة الأسلوب. ويمکننا أن نعرّف الأسلوبية بأنها تعني تحليلا مستوعباً من طرق التعبير المختلفة في اللغة، ومن ثمّ توصيف أهدافها ومدى تأثيراتها المتعددة (فتوحى، 1391ﻫ.ش، ص 92؛ نقلاً عن فردانک، 2002م، ص 4). بهذه التعاريف الموجودة والمختلفة حول الأسلوب والأسلوبية، يمکن القول إنّ الأسلوب مفهوم مبهم. يقول أحد علماء الأسلوبية الروس: «قلّما نجد في الأدب مصطلحاً أکثر غموضاً وذاتية من مفردة الأسلوب» (شميسا، 1388ﻫ.ش، ص 15؛ نقلاً عن نوري عثمانوف، 1974م). للأسلوبية تقاسيم متنوعة في وجهات نظر الکاتبين عن الأسلوبية، ومنهم برادفون الذي قسمها إلى النصية والسياقية. وقد طرح ريشارد برادفورد الأسلوبية النصية مقابل الأسلوبية السياقية. والأولى لا ترکز إلا على النص نفسه وتکشف عن النماذج اللسانية البحتة کأشکال صوتي أو معجمي أو نحوي أو دلالي في نص أدبي ما بغض النظر عن ايجاد صلة بين هذه النماذج وبين مضمون النص. إذن الاتجاهات ذات الأسس اللسانياتية قد تعدّ من الأسلوبية النصية، منها الأسلوبية الإحصائية وتقييم الأسلوب والأسلوبية الشکلانية والبنيوية. الأسلوبية السياقية هي الأسلوبية التي ترکز على القارئ وتهتمّ بالمواقف والسياقات المختلفة. والأسلوبية التطبيقية والنقدية والنسوية والمعرفية کلّها فروع من الأسلوبية السياقية (فتوحى، 1391ﻫ.ش، ص 195 - 198). وللأسلوبية الإحصائية دور هام في اللسانيات عامة، وفي اللسانية الأدبية خاصة في کشف عن المؤلف المجهول، وتمايز الأساليب ونعوتها، والترتيب التاريخي لأعمال المنشئين وغير ذلک. ولکن أنماط المقاييس الأسلوبية الإحصائية متعددة. يرى سعد مصلوح أن مبادئ أربعة يقوم على أساسها الاستدلال بالمقاييس الأسلوبية الإحصائية. فالمبادئ هي مبدأ رياضي، ومبدأ لغوي، ومبدأ منطقي، ومبدأ نفساني (1414ﻫ، ص 76 ـ 77). 2ـ3. المنهج الإحصائي[14] إن الأسلوبية الإحصائية تقدّم مساعدات لا بأس بها في منهجية الدرسات العلمية وتحوّل الدراسات الأدبية إلى منهج علمي معتمد. (اناری بزچلوئى واميدوار، 1391ﻫ.ش، ص 31). إن بعض الظواهر اللغوية مما يمکن عدّه وإحصاؤه يجتمع فيه ملمحان منهجيان الوصفي والإحصائي. فهذا المنهج يمکن توظيفه في الدراسات الوصفية للغة، وکذلک التقابلية والمقارنة (خليل، 2010م، ص130). والعمليات الحسابية والإجراءات الإحصائية ليست غاية الدرس الأسلوبي، ولکنها وسيلة لرصد الظواهر التي تستحق الدراسة (عتيق، 2012م، ص 320). يلزم هنا أن نعرف أن نعرف أنّ الأسلوبية الإحصائية تقدّم دعماً للباحث، وهو يتناول ظاهرة التکرار في النصوص الأدبية عن طريق دراسة نسب نداول الحروف، أو الکلمات، أو الحرکات، أو الصوائت، أو الصوامت عن طريق انتشارها في النص بالرجوع إلى الأسلوبية الإحصائية التي تستعين بالإحصاء الرياضي، لتکون أقرب إلى الموضوعية، منها إلى الانطباعية، أو الذاتية لکي تسهم في تقديم حقائق (اللسان) تقديماً منظماً، ما لم تتحول إلى إحصائيات بيانية، ومعادلات رياضية تفقد النقد أهميته، وتبعد الناقد عن مهمّته (التميمي، 1428ﻫ، ص 196؛ نقلاً عن مطلوب، 1989م، ص 284). فالأسلوبية الإحصائية وسيلة هامة لدراسة الظواهر اللغوية لتوصيفه النقدية وتتناول العلماء هذا الموضوع بأشکال مختلفة لنصوص مختلفة. 2ـ4. تنوع المفردات المعجم الذي يستخدمه الکاتب أو الشاعر من أبرز الخواص الأسلوبية الدالة عليه وتحويل تجربته من خلال الثروة اللفظية الخاصة به؛ لذلک يؤدّي فحص الثروة اللفظية[15] ـ کما تظهر في النصوص ـ إلى استبانة واحد من أهم الملامح المميزة للأسلوب. فما المفردات إلّا الخلايا الحية التي يتحکم المنشيء في تخليقها وتنشيط تفاعلاتها على نحو يتحقق به للنص کينونته المتميزة في سياق النصوص وللمنشي تفرّده بين المنشئين (مصلوح، 1414ﻫ.، ص 85). ليست المفردات مجرّد علامات لغوية تطلق على مسمياتها، بل تمثّل أسلوباً قادراً على إحداث تصوير مؤثر للجوانب الأدبية في اتساع تجاربها عن طريق استخدامها وتنوعها (صدقى، شريف عسکرى وزارع درنيانى، 1434ﻫ.، ص 29). وربّما استحسن کثيرون دخول الدراسة الإحصائية إلى علم أسلوب بوجه عام باعتبار أنّ البعد الإحصائي في أيّ علم يعدّ أحد المعايير الموضوعية التي يمکن باستخدامها تشخيص الأساليب وتمييز الفروق (أبو العدوس،2010م، ص 148). وبناء على ما نقلنا في أهمية وموقع الأسلوبية الإحصائية، قمنا بتطبيق إحدی نظريات الأسلوبية التي تتصف بالمنهجية والدقة، حيث ينتج عن الکشف للغنى المعجمي للنص المدروس. وهذه النظرية هي نظرية جانسون، والتي نشرحها فيما يلي بإيجاز. يشتمل هذه الطريقة مراحل متعدّدة على الترتيب: ـ تحديد العيّنات التي أجري عليها البحث؛ ـ عرض للمقياس وطريقة تطبيقه على العينات؛ ـ طرق حساب نسبة التنوع؛ ـ نتائج القياس؛ ـ ملاحظات على نتائج القياس.
3. القسم التطبيقي 3ـ1. العينات قبل کل شيء، يستلزم الذکر أن العمل في هذه الدراسة يقوم على المقارنة بين السور المکية والمدنية في القرآن، لکشف عن الفرق المحتمل بين السور المکية والمدنية في الغنى اللفظي؛ لذلک قمنا باختيار ودراسة خمس سور مکية مقابل خمس سور مدنية تتشابه في عدد المفردات؛ لأنّ حجم هذه السور متساوية تقريباً وقريبة من الآخر. تشتمل سورة الأحزاب على 1521، وسورة الأنفال على 1434، وسورة الحج على 1453، وسورة الرعد على 1000، وسورة النور على 1498 مفردات، وتشتمل سورة الإسراء على 1761، وسورة الأنبياء على 1347، وسورة طه على 1514، وسورة يوسف على 1991، وسورة الکهف على 1785 مفردات؛ وأما المادة المدروسة من هذه السور فتتکون من 1000 مفردة لأي سورة من السور المکية الخمس والسور المدنية الخمس، ويکون جمعها 10000 مفردة لکل السور خلال دراسة قام بها الباحثان في إطار رسالة الماجستير، وهذه المقالة مأخوذة منها. 3ـ2. القياس المعجم اللغوي والثروة اللفظية من أبرز الخواص الأسلوبية؛ إذن فحص هذه الثروة في النصوص الأدبية يدلنا على استبانة واحد من أهمّ الملامح المميزة للأسلوب (مرتضى وصدقى، 1391ﻫ.ش، ص 111). ويطلق جونسون على الکلمات المتنوعة مصطلح الأنماط[16]، وعلى المجموع الکلي للکلمات مصطلح التحققات[17]، ومن ثمّ يطلق على نسبة التنوع Type-Token Ratio، وتختصر عادة إلى (TTR) (مصلوح، 1414ﻫ، ص 91). و في هذا البحث، احتسبنا کلّ کلمة مرة واحدة، رغم أنها يمکن أن يکون قد تکررت؛ لأنّنا نريد أن نحصي تنوع المفردات؛ لأن المنهج هذا يعني بالمفردات المتفردة، من حيث وجودها؛ وأما التکرار فمهم في القسم الثاني، أي التحليل الدلالي. للتوصل إلى نسبة الکلمات المتنوعة(TTR) في العينات، أي السورتين، يجب علينا أن نقوم بما يلي: ـ تقسيم کل عينة (تتکون من ألف کلمة) علی عشرة أجزاء (وکل جزء يتکون من مائة کلمة)؛ ـ رسم عشرة ألف جداول (لکل عينة في المجموع عشرة جداول)؛ ـ تفريغ العينة کلها في هذه الجداول، حيث يشتمل کلّ جدول على مائة کلمة؛ ـ تنفيذ عملية حصر الکلمات المتنوعة(TTR)في مرحلتين: أ ـ حصر الکلمات المتنوعة في کل جدول على حدة عن طريق مراجعة کل کلمة الواحدة تلو الأخرى وشطب کلّ کلمة متکرّرة؛ ب ـ شطب کلمات لم تشطب في کلّ جدول على حدة عن طريق مراجعة على جميع الکلمات التي تتکرّر ولم تشطب في عشرة جداول ونشطب ـ في النهاية ـ کل التکرارات ونبقي من کل کلمة، الکلمة التي وردت لأول مرة (المصدر نفسه، ص 91 - 92). 3ـ3. معايير التکرار عرفنا من أهل اللغة، أنّ التکرار هو إعادة فعل أو قول بتجديد لفظ الأول شکلاً ومفهوماً، أو بإتيان العمل بعد الأول؛ فإتيان لفظ أو فعل بخصوصية غير خصوصية الحالة الأولى ومع زيادة أو نقصان، ليس بتکرار من حيث اللغة (غضنفرى،1383ﻫ.ش، ص 116). وليس معنى اختيار النمط التکراري إهمال الناحية الدلالية، بل إن هذا الاختيار يرجع إلى أنّ الألفاظ المکررة ممثلة لجوهر المعنى (عبد المطلب، 1983م، ص 47). أما المعايير التي وضعها سعد مصلوح و عرضه في کتابه لإحصاء المفردات المکررة فهي ما يلي: ـ اعتبرنا الفعل کلمة واحدة مهما اختلفت صيغه ومهما اختلفت جهات إسناده إلى المفرد والمثنى والجمع تذکيراً وتأنيثاً؛ ـ لم نعتبر اختلاف صيغ الأسماء بين المفرد والمثنى والجمع، ککلمات متنوعة، إلا إذا کان المثنى أو الجمع من غير لفظ المفرد؛ ـ لم نعتد باختلاف الاسم تذکيراً وتأنيثاً، إلا إذا کان المؤنث من غير لفظ المذکر؛ ـ اعتبرنا تعدد صيغ الجموع کلمات مختلفة؛ ـ اعتبرنا الکلمات الملحقة بحرف "ياء النسبة" و"ياء المصدر الصناعي" کلمات مختلفة علاوة على أصلها؛ ـ لم نعتبر السوابق واللواحق التي تلصق بالکلمة الرئيسة، معياراً للتنوع؛ ـ إذا دلت الکلمة على أکثر من معنی معجمي اعتبرناها کلمات مختلفة؛ ـ إذا اختلفت صيغ الأفعال بين المجرد والمزيد وأبوابها، وکذلک المصادر والمشتقات، اعتبرناها کلمات متنوعة مهما توحّدت الجذور؛ ـ في أسماء الإشارة والموصول، لم نعتد بالتذکير والتأنيث ولا بالعدد (1414ﻫ.، ص 95 - 96). 3ـ4. طرق حساب نسبة التنوع هناک أربع طرق في مذهب جانسون لحساب نسبة تنوع المفردات للوصول على نتائج علمية دقيقة: * الطريقة الأولى: إيجاد النسبة الکلية للتنوع[18]. وفيها تحتسب نسبة التنوع على مستوى النص أو العينة بکاملها ويتطلّب حساب النسبة بهذه الطريقة حصر الأنماط في النص کلّه وقسمة عددها على الطول الکلي "التحققات"، مقدراً بعدد الکلمات المکونة للنص (المصدر نفسه، ص 96 ـ 97)؛ * الطريقة الثانية: إيجاد القيمة الوسيطة لنسبة التنوع[19]: ـ تقسيم النص إلى أجزاء متساوية الطول، بغض النظر عن تقسيم النص القرآني في قالب الآيات؛ ـ حساب نسبة الأنماط (الکلمات المتنوعة) إلى التحققات (المجموع الکلي لکلمات) کلّ جزء على حدة؛ ـ أخذ القيمة الوسيطة لقيم نسبة التنوع في الأجزاء المختلفة، وذلک بجمع هذه القيم ثم قسمتها على عدد الأجزاء المکونة للنص (المصدر نفسه، ص 97)؛ * الطريقة الثالثة: إيجاد منحني تناقض نسبة التنوع[20]، ويتطلّب ذلک: ـ تقسيم النص إلى أجزاء متساوية الطول؛ ـ حساب النسبة في الجزء الأول من النص، وذلک بحصر الأنماط وقسمة عددها على المجموع الکلي للتحققات في هذا الجزء؛ ـ حصر الأنماط في الجزء الثاني من النص، دون أن ندخل فيها أی کلمة سبق ورودها في الجزء الأول؛ ـ إيجاد النسبة في الجزء الثاني بقسمة عدد الأنماط التي تمّ حصرها علی المجموع الکلي لتحققات الجزء الثاني فقط؛ ـ تتبع الطريقة نفسها مع الجزء الثالث، وکذلک سائر الأجزاء إلى أن تنتهي جميع الأجزاء المکوّنة للعينة (المصدر نفسه، ص 98)؛ * الطريقة الرابعة: إيجاد منحني تراکم نسبة التنوع[21]: ويتمّ حسابه على النحو التالي: ـ تقسيم النص إلى أجزاء متساوية الطول؛ ـ إيجاد النسبة بين الأنماط والمجموع الکلي لتحققات الجزء الأوّل؛ ـ بالنسبة للجزء الثاني، يتم إيجاد النسبة بين الأنماط ـ والتي لم يسبق لها أن ظهرت في الجزء الأوّل ـ وبين المجموع الکلي لتحققات هذا الجزء فقط؛ ـ نقوم بجميع عدد الأنماط في الجزء الأوّل إلى عدد الأنماط في الجزء الثاني ثمّ نحصل على نسبة التراکم بقسمة حاصل جمعها على المجموع الکلي لتحققات الجزئين معا؛ ـ نسبة التراکم في الجزء الثالث تساوي حاصل جمع عدد الأنماط في الأجزاء الثلاثة مقسوماً على الطول الکلي للنص مقدراً بعدد التحققات المکوّنة للأجزاء الثلاثة، وهکذا حتى تنتهي جميع الأجزاء المکوّنة للنص أو العينة (المصدر نفسه، ص 99). استخدمنا الطرق التي اقترحها جانسون لحساب نسبة التنوع المفردات فى الأسلوب بسورة الأحزاب نموذجاً في الجداول (1) إلى (10)، ورسمنا الجدولين (11) و(12) اللتين تبينان نسبة التراکم والتناقص في کلّ قسم معينة ونسبة تنوع المفردات والرسوم البيانية الآتية (1) و(2) بعد الجداول لتبيين النتائج التي وصلنا إليها.
3ـ 5. نتائج کلية للثروة المعجمية في السور المکية والمدنية
4. تحليل المنحنيات في السور المکية والمدنية نلاحظ أنّ قياس النسبة الکلية للتنوع للسور المکية يرشدنا إلى أنّ أکثر السور الخمسة تنوعاً هو أسلوب سورة الإسراء وطه والکهف (0.46)، وأقلها هو أسلوب سورة يوسف والأنبياء (0.44)، ولکن لا نرى بينهم فارقاً ملحوظاً. توضح الأشکال (4،5،6،7) کثيراً من خصائص أسلوب هذه السور، ولکن نجد أنّ الاتجاه العام للمنحنيات واحد مع جميع الأساليب، فهي جميعا تبدأ بقيمة أعلى ثم تتجه إلى الانحدار، بينما نشاهد اختلافا ملحوظا بين السور في درجات الانحدار، حيث نرى المنحنيين الممثلين لأسلوب سورة يوسف أکثر انحداراً من المنحني الخاص بأسلوب سور الأخرى؛ ويرتبط ذلک کلّه بنتائج قياس نسبة التناقص ويمثلها الشکل (6 و7)، وقياس نسبة التراکم ويمثلها الشکل (4 و5). نشاهد أنّ قياس النسبة الکلية للتنوع بين السور المدنية يرشدنا إلى أن أکثر الأساليب الخمسة تنوعاً هو أسلوب سورة الحج (0.44)، )راجعوا إلى الشکل 3(، وأقلّها سورة النور (0.38)، ويتوسط أسلوب سورة الأنفال (0.41)، وسورة الأحزاب (0.4)، وسورة الرعد (0.39)؛ ولکنها بانحدار واحد ومتواز وقليل، حيث يشير إلى أسلوب ثابت وواحد في القرآن في سورها المکية والمدنية رغم التفاوت الموضوعي. وهذه الرسوم ترسم کثيرا من خصائص هذه السور بالنسبة للأخری. انظر إلى الأشکال الآتية (3،4،5،6،7)، مما يدلنا على أن لا يکون تمييز بين السور المکية والمدنية من جانب الثروة اللفظية. فإنّ أسلوب السور المکية يتميز بنسبة تراکم أعلى ونسبة تناقص أقل. ومن ثم يتخذ أسلوبه نسبة تنوع ثابتة تقريباً. وإن أسلوب السور المدنية يتميز بنسبة تراکم أقل نوعاً ما من أسلوب السور المکية، کما أنّ نسبة التناقص في التنوع عنده أعلى من سابقه. ويشير انحدار المنحنيات الخفيف إلى الغنى المعجمي في السور؛ لأن الانحدار أمر طبيعي في دراسة أسلوب کل نص، ولکن الانحدار الخفيف يبدي غنى وثروة أعلى کما يبدو من المنحنيات. بغض النظر عن تفاوت السور في نسبة التراکم وکثرتها في السور المکية بالنسبة إلى السور المدنية، المنحنيات تسير على تواز ودون انقطاع أو انبساط، وهذا أمر هام في وحدة الأسلوب القرآني في الثروة المعجمية، مکية کانت السورة أو مدنية.
5. التحليل الدلالي للثروة المعجمية إن المناهج الدلالية کثيرة جدا حسب علماء اللغة والدلالة. ومن هولاء المنظرين الذين جمع بين علم الدلالة والبحث القرآني هو العالم الياباني إيزوتوسو[22] الذي اهتم بالنص القرآني على اساس اللسانيات والسيميائية؛ ولذلک رجحنا أن ننهج منهجه في معالجة تحليلية للمفردات القرآنية وما جمعنا بين الأسلوبية الإحصائية من جهة ومقاربته الدلالية من جهة أخرى، لنصل إلى نتائج دقيقة إحصائية وتحليلية معا. فهو من أشهر الباحثين اليابانيين المعاصرين تغطي اهتماماته مساحة معرفية واسعة تنطلق من علم اللغة وعلم الدلالة، لتقترب من الإسلام ديناً وفکراً وثقافةً وتتعمق من ثمّ، في التراث الروحي والحضاري للإسلام وللأديان والثقافات الشرقية الآسيوية (2007م، ص 9). يشير إيزوتسو في کتابه اللّٰه والإنسان في القرآن، إلى مصطلح "نظرة العالم الدلالية"، هادفا أن الکلمات تصبح ذات معنى في سياق وجهة نظر العالم. فهو يعتقد أن بعض کلمات القرآن مثل: "اللّٰه، والإسلام، والإيمان، والکفر، والنبي، والرسول" تلعب دورا رئيسا في بناء النظرة القرآنية إلى العالم. کل هذه الکلمات الدلالية تشکل نمطا دلاليا يتم فيه ترتيب نمط ذي معنى وعرض مجموعة من المفاهيم والمفاهيم ذات الصلة. باعتقاده في کل مجال من المجالات الدلالية، توجد الکلمات المرکزية التي تدور حولها الکلمتان الأخريان في الطيفين الإيجابي والسلبي؛ على سبيل المثال، حول الکلمة الرئيسة للإيمان، يتم وضع کلمات إيجابية، مثل: "التصديق، والإسلام، والشکر"، وما إلى ذلک، بالإضافة إلى الکلمات السلبية المتمثلة في "الإنکار" والتمرد" والکفر" وما إلى ذلک. تتم مشارکة الکلمات، بالإضافة إلى الدوائر التي تنشئها مع الدوائر. على سبيل المثال، "التضليل" حول کلمة "الکفر" الرئيسة هي أيضا أحد المعاني المرتبطة بـ"الصراط"، ونتيجة لذلک تشکّل الکلمات مجموعات من الحقول الدلالية. ويبدو أن هناک مجموعة واسعة من الروابط متعددة الأبعاد بين الکلمات التي تتوافق مع تنظيم کامل للأفکار المترابطة في آلاف الطرق. نزل القرآن في مکة وأهلها آنذاک مشرکون يعبدون الأصنام وينکرون البعث والحساب، وکان قد انتشرت فيهم بعض الرذائل؛ ولذلک کانت عناية القرآن تترکز في تغيير عقائدهم، کتثبيت عقيدة التوحيد وتحويل العادات ومعرفة مقاصد الشريعة الإسلامية. لذا جاء القرآن لتصحيح عقيدة الألوهية والإيمان بالرسالة وعقيدة البعث والدعوة إلى الأخلاق الفاضلة. ولقد سلک القرآن الکريم لتثبيت هذه الخصائص ذکر قصص الأولين. وعندما تثبت العقيدة في النفوس وطرحت العادات الرذيلة، احتاج الناس إلى تنظيم شؤون حياتهم وعلاقاتهم، حيث ذکر فيه الأحکام التفصيلية من الفرائض والعبادات وأحکام الجهاد. ولقد سلک القرآن لتثبيت هذه الخصائص أسلوباً واضحاً. إن الکلام عن تقسيم السور القرآنية إلى المکية والمدنية واعتبار أسلوب متمايز لکل منهما ليس قاعدة کلية؛ لأننا نواجه استثناءات في بعض السور، ولکن نستطيع أن نقول إن أکثر موضوع السور المدنية يرتبط بالأحکام والشرائع وموضوع السور المکية أکثره مرتبط بالأصول والمباحث العقائدية، ولکن السور المدنية لا تخلو من الإشارات الأصولية والعقائدية وکذلک السور المکية قد تکون فيها موضوعات الشريعة ومثلها. کما يظهر جليا من دراسة المفردات المستخدمة في هذه السور، إذا غضضنا النظر عن المفردات الترکبية للبنية النحوية، مثل: "الضمائر، والأدوات الشرطية، والاستفهامية، وحروف المعاني، نحو: “من، وعلى، وعن، و...”، وسلطنا الضوء على مفردات معجمية، فحينئذ يمکننا أن نقدم تفسيرا ثنائيا عن الحقل الدلالي المشير إلى العابد والمعبود أو بالأحرى الرب ـ العبد. هذا، وسائر المفردات المتواجدة في هذه السور ترشدنا إلى ماهية هذه العلاقة الثنائية التي تعتمد من جانب الرب على الولاية والهداية وتنص على الإيجاب، کما أنها تعني من جانب العبد هو المعاد والرجعة إلى جوار الرب وسائر المفاهيم المتماثلة التي يمکن العثور عليها في الآيات الأخيرة من هذه السور بما فيها سورة الأحزاب والتي تشير إلى هذه العلاقة الثنائية. إن المفردات في هذه السور تدخل في علاقات متداخلة متشابکة وتخلق شبکات من العلاقات الدلالية المعقدة، وذلک من خلال التمحور حول بعض الکلمات الدليلية والأساسية، حيث نشاهد کنتيجة لهذه العملية مجموعة من المجالات الدلالية الخاصة التي تدور کافة حول محور اللّٰه والإنسان، وهذا ما يمکن تطبيق نظرية إيزوتسو الدلالية عليها. إن قسما من هذه المفردات يهدف إلى تبيين صفات اللّٰه وأفعاله المختلفة، کما يهتم بتوضيح الصفات والأفعال الإنسانية، کما أننا نجد مفردات کثيرة أخرى تقوم بتبيين هذه العلاقة وملامحها. مثالا على ما قلنا، يمکننا تقديم هذه العلاقة في سورة الأحزاب في إطار الصورة التالية:
إن الأمر الذي يحظى ببالغ الأهمية يکمن في أنّ المفردات المنفردة غير المکررة ـ بغض النظر عن حقلها الدلالي ـ تکشف عن ماهية هذه العلاقة الثنانية، والاختلاف الذي يوجد بين هذه السور يتجسد في طريقة عمل تتبناها کلّ منها لتبيين هذه العلاقة. فيما يخص بالسور المدنية فلا بد أن نشير إلى أن حجم المفردات المنفردة عند الحديث عن الأحکام يشکل حجما لا بأس به؛ وبإمکانه أن يؤدّي إلى تبيين تخصيص عدد أکبر من المفردات المنفردة للحديث عن الأحکام. على غرار سورة الأحزاب، يمکننا أن نقدم رسما توضيحيا من العلاقات الدلالية في سورة الحج. هذا، وسورة الحج وخلافا لما نشاهد في سورة الأحزاب، يتقلّص نطاق الحقل الدلالي فيه فيما يخص صفات الرب والإنسان (المعبود / العابد)، والمفردات الفريدة قد تم استخدامها لتبيين العلاقة السائدة بينهما، وبالتالي قد نجحت هذه المفردات في رسم نتيجة هذه العلاقة المتمثلة في مفهوم المعاد بشکل أبرز کما تم تصوير رجوع الإنسان إلى ربه في إطار سلبي (الجحيم)، وإيجابي (الجنة)، وذلک من خلال استخدام مفردات أکثر ومزيد من التوضيح والتفصيل.
يتضح مما سلف أنه کلّما اتسع نطاق المفردات الفريدة في الأجزاء المتعلقة بواحد من هذه الأبعاد زادت الدلالة على أهمية هذه المفردات ودورها في أهداف هذه السورة الدعوية. على سبيل المثال، يمکننا أن نجد في سورة الأنفال مفردات کثيرة تعالج الأحکام والأوامر الإلهية وتبيّن کيفية الحياة والتعامل فيها، حيث تمّ تلخيص هذه العلاقة الثنائية في أحکام نازلة من الرب ومجموعة من الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المؤمن. في سورتي الرعد والنور، تمّ تبيين العلاقة الثنائية الموجودة بين الهداية من جانب الرب والعبودية من جانب الإنسان بالمزيد من التفاصيل ومن خلال استخدام عناصر جديدة تظهر في آياتهما. فمن هذا المنطلق، نفطن أن المفردات الفريدة تلعب دورا حاسما في تبيين عناصر أخرى في هذه العلاقة. نوضح في سورة النور هذه العلاقة من خلال الاعتماد على الکلمات الدليلة:
إنا سنواجه بعض الفوارق في تبيين الحقول الدلالية، وذلک من خلال اللجوء إلى تحليل المفردات الفريدة ودراستها في السور المکية. في هذه السور، قد جاءت المفردات معظمها نحو تبيين العناصر الموجودة في العلاقة القائمة بين الرب والإنسان. في هذه السور، تتجلى مجموعة من العناصر بما فيها النِعم والمخلوقات کهبة منحها اللّٰه الإنسان. يذکر أن المفردات الفريدة وبکثافة أکثر قد تم استخدامها بغرض تبيين العناصر التاريخية ومصير الأجيال القديمة بما فيها الأنبياء وأقوامهم. في هذه السور، نشهد حضورا ملموسا للأبعاد الروائية والقصصية المتعلقة بحياة الأنبياء؛ وبالمقابل، نشهد تراجعا ملحوظا في استخدام مفردات تهدف إلى تبيين الأبعاد المختلفة من الأحکام والأوامر الإلهية الموجهة للمسلمين. إننا نعثر في العلاقة الثنائية بين الرب والإنسان على عناصر تستقطب المفردات لنفسها کمرکز مجموعة من المفردات في هذه العلاقة بين الرب والإنسان، حيث تلعب هذه العناصر دورا إيجابيا وسلبيا، إلّا أن التعارض بين الشيطان والعباد المنتخبين يکاد لا يوجد في السور المدنية، فمنهما واحد يدعو إلى الرب، والآخر يدعو إلى الابتعاد عن الرب. من هذا المنطلق، يمکننا الحديث في هذه العلاقة المتشابکة عن کلمتي الشيطان والأنبياء الدليليتن، وذلک فضلا عن مثيلاتهما المتجسدتين في کلمتي الرب والإنسان الدليليتين. على الرغم من أننا قد نجد عناصر أخرى في هذه السور المدنية بما فيها قضايا النعم الإلهية والمعاد، إلّا أن المفردات المتعلّقة بهذه الکلمات الدليلية تتقلص حجما. في هذا الإطار، يمکننا أن نبّين العلاقة الکامنة بين الکلمات الدليلية للسور المدنية في سورة طه:
مما سبق يتضح أن العلاقة الثنائية يعتريه المزيد من التعقيد وتدخلها شخصيات أکثر تنوعا، وذلک من خلال تدخل العناصر التي يعتبر کل منها کلمة دليلية أو بالأحرى مفردة مرکزية تدور حولها مجموعة من المفردات. هذا الأمر يشاهد في جميع السور إلا أنه سيبلغ في سورة يوسف ذروتها، حيث إن يوسف کنبي بعثه اللّٰه يتمّ سحبه من شخصية عادية في هذه العلاقة إلى شخصية بارزة تسلط الآيات الضوء عليها. بعبارة أخرى، يرى الإنسان في هذه العلاقة تجسيدا موضوعيا وجسديا في يوسف ويدرک أنه يتعين عليه أن يدرک نفسه ويخلصها من براثن النفس والشيطان:
الخاتمة توصلت المقالة إلى النتائج التالية: ـ النتيجة الأساسية هي أن المنهج الأسلوبي الأحصائي بما فيه من الميزات العلمية الدقيقة، يساعدنا في تحليل النص القرآني الخاصة في التحاليل التي يقوم على أساس المفردات في النص. ـ التحليل التمهيدي في السور المکية والمدنية يحکي عن نسبة تراکم معجمية في السور المکية؛ بعبارة أخرى، إنّ السور المکية بما تشتمل على موضوعات خاصة ومنهجه في معالجة هذه الموضوعات، تحتوي على مفردات منفردة أکثر، وهذا ليس غيرمرتبط بالموضوعات العقائدية والأصولية في السور المکية. ـ السور المدنية تتصف بالغنى الأقل على حدّ ما بالنسبة للسور المکية بسبب معالجة الموضوعات المرتبطة بالأحکام والواجبات؛ لأنّ التکرار والتأکيد اللذين يقتضيان غرض السور في إلزام الإنسان بالقيام بالواجبات وترک المحرمات وعدم اتباع الشيطان، قد أثرا في هذا الجانب الأسلوبي. ـ إن کانت نسبة التراکم والتناقص بين السور المکية والمدنية قليلة فإنّ انحدار المنحنيين يتمتّع بتشابه وتواز هام؛ لأن نسبة التراکم تتفاوت، ولکنها بانحدار واحد ومتواز وقليل، حيث يشير إلى أسلوب ثابت وواحد في القرآن في سورها المکية والمدنية رغم التفاوت الموضوعي، حيث نلاحظ أنّ أکثر السور المکية الخمس تنوعاً هو أسلوب سورة الإسراء، وطه، والکهف (0.46)، وأقلّها هو أسلوب سورة يوسف، والأنبياء (0.44)، والفرق بينها غير ملحوظ کما نشاهد اختلافاً ملحوظاً بين السور في درجات الانحدار، حيث نرى المنحنيين الممثلين لأسلوب سورة يوسف أکثر انحداراً من المنحني الخاص بأسلوب سور الأخرى ويرتبط ذلک کلّه بنتائج قياس نسبة التناقص ويمثّلها الشکل (6 و7)، وقياس نسبة التراکم ويمثّلها الشکل (4 و5). وبالنسبة للسور المدنية، نلاحظ أنّ أکثر الأساليب الخمسة تنوعاً هو أسلوب سورة الحج (0.44)، وأقلّها سورة النور (0.38)، ولکنها بانحدار واحد ومتواز وقليل، حيث يشير إلى أسلوب ثابت في القرآن في سورها المکية والمدنية رغم التفاوت الموضوعي، والأشکال (3،4،5،6،7) تشير إلى أن لا يکون تمييز بين السور المکية والمدنية من جانب الثروة اللفظية. ـ من خلال التحليل الدلالي للمفردات المنفردة في السور المکية والمدنية، يمکننا أن نجد کل هذه الکلمات في إطار قطبين، هما الإنسان واللّٰه تبارک وتعالى؛ وفيما بينهما العناصر الوسطى کالشيطان والأنبياء مع سماتهم الخاصة وإلى جانب أتباعهم، يلعبون دورا سلبيا أو إيجابيا في توجه الإنسان نحو اللّٰه. ـ النتيجة المهمة التي وصل إليها البحث هو التلاؤم بين النظريتين الأسلوبية الإحصائية ونظرية الحقول الدلالية وإمکان استخدامهما معا في التحليل النصي؛ في حين أن واحدة منهما تهتم بإحصاء الدوال وتهدف إلى تبيين اللغنى المعجمي، والثانية تهتم بالعلائق السياقية بين المفردات. ولکننا باستخدام هذين المنهجين الأسلوبي والدلالي معا، سعينا لفهم علمي موثق للنص القرآني؛ لأن الکلام حول الحقول الدلالية دون إحصاء المفردات، لا يخلو من الذوقية والتحاليل الفردية، ولکننا بالاعتماد على ما حصلنا عليه في الإحصائيات وبناء على منهج جونسون، قمنا بإيضاح وتبيين الثنائية الموجودة في علاقة (رب ـ إنسان)، على أساس إحصائي لا يشک فيه أحد.
[1]. Stylistics [2]. Style [3]. Charles Bally [4] . Ferdinand de Saussure [5]. Keith jahnson [6] .Vocabulary Richness [7]. Buffon [8] ـChateaubriand [9] ـ Stylos [10]. Lamar [11] ـCharles Bally [12]ـ Descriptive Stylistics [13]ـ Ferdinand de Saussure [14]ـ Statistical Approach [15].Vocabulary Richness [16]ـ Types [17]ـ Tokens [18]ـ Over- All TTR [19]ـ The Mean Segmental TTR [20]ـ The Decremental TTR Curve [21] .The Cumulative TTR Curve [22]. Izutsu | ||
مراجع | ||
أ ـ العربية ابن منظور، محمد بن مکرم. (1363ﻫ.ش). لسان العرب. قم: أدب الحوزة. أبو العدوس، يوسف. (2010م). الأسلوبية الرؤية والتطبيق. عمان: دار المسيرة للنشر والطباعة. أحمد سليمان، فتح اللّٰه. (1991م). الأسلوبية مدخل نظري ودراسة تطبيقية. القاهرة: الدار الفنية للنشر والتوزيع. اميدوار، احمد. (1393ﻫ.ش). «قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من أشعار محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم». اللغة العربیة وآدابها. ش 20. ص 1 ـ 20. إيزوتسو، توشيهيکو. (2007م). اللّٰه والإنسان في القرآن علم دلالة الرؤية القرآنة للعالم. ترجمة هلال محمد الجهاد. بيروت: المنظمة العربية للترجمة. بوملحم، علي. (د.ت). في الأسلوب الأدبي. بيروت: دار ومکتبة الهلال. پنکهساز، إنعام. (1388ﻫ.ش). «الأسلوب والأسلوبية في المعارضات». دراسات الأدب المعاصر. ع 4. ص 37 - 56. التميمي، فاضل عبود خميس. (1428ﻫ). «البديع في الدرس البلاغي والنقدي العربي من الرؤية البلاغية إلى الرؤية الأسلوبية». المجمع العلمي العراقي. ع 125. ص 167 - 228. حاجىخانى، على. (2012م). «الأسلوب والأسلوبية وعناصر الأسلوب الأدبي من منظور القرآن الکريم». إضاءات نقدية. س 2. ع 8. ص 77 - 99. خفاجي، محمد عبد المنعم؛ ومحمد السعدي فرهود؛ وعبد العزيز شرف. (1412ﻫ). الأسلوبية والبيان العربي. القاهرة: الدار المصرية اللبنانية. خليل، إبراهيم. (1997م). الأسلوبية ونظرية النص. بيروت: مؤسسة العربية للدراسات والنشر. ـــــــــــــــ .(2010م). مدخل إلى علم اللغة. عمان: دار المسيرة. شريم، جوزف ميشال. (1987م). دليل الدراسات الأسلوبية. بيروت: مجد المؤسسة الجامعية للدراسات. صدقى، حامد؛ ومحمدصالح شريف عسکرى؛ وعيسى زارع درنيانى. (1434ﻫ). «قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من أشعار الغزل لکثير عزة وجميل بثينة ومجنون ليلى». اللغة العربية وآدابها. س 9. ع 3. ص 29 - 45. ــــــــــــــ؛ وقدر يزدی. (1391ﻫ.ش). «قياس خاصيه تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من کتابات طه حسين، مخائيل نعيمة، جبران خليل جبران». پژوهشنامه نقد ادب عربى. س 5. ع 16. ص 95 - 118. عبد المطلب، محمد. (1983م). «التکرار النمطي في قصيدة المديح عند حافظ: دراسة أسلوبية». فصول. ع 2. ص 47 - 60. عتيق، عمر عبد الهادی. (2012م). علم البلاغة بين الإصالة والمعاصرة. عمان: دار أسامة. غضنفرى، على. (1383ﻫ.ش). «التکرار المعنوی في القرآن». پیام جاویدان. ع 2. ص 116 - 126. فلاحتى، صغری؛ وحامد صدقی؛ واسماعيل اشرف. (1435ﻫ). «دراسة أسلوبية إحصائية لنماذج من مقامات الهمذاني واليازجي في ضوء معادلة بوزيمان». إضاءات نقدية في الأدبين العربي والفارسي. ع 16. ص 117 ـ 136. فيروزآبادي، مجد الدين محمد. (د.ت). قاموس المحيط. بيروت: دار الجيل. متقىزاده، عيسى. (1384ﻫ.ش). «الأسلوب وعلاقته بالبلاغة». متنپژوهی ادبی. ع 23. ص 187 - 213. مرتضى، امير؛ وحامد صدقى. (1391ﻫ.ش). «قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من کتابات خليل جبران والمنفلوطي والريحاني». دراسات في اللغة العربية وآدابها. ع 12. ص 111 - 134. مصلوح، سعد. (1414ﻫ). في النص الأدبي: دراسة أسلوبية إحصائية. القاهرة: عين للدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية. ناظميان، هومن. (2006م). «قياس خاصية تنوع المفردات في الأسلوب: دراسة تطبيقية لنماذج من کتابات محمد مندور وسيد قطب ومحمد غنيمي هلال». اللغة العربية وآدابها. ع 3. ص 107 ـ 128. الهمداني، أحمد علي. (2010م). المدخل إلى علم الأدب. عمان:دار المسيرة.
ب ـ الفارسية اناری بزچلوئی، ابراهيم؛ و احمد اميدوار. (1391ﻫ.ش). «پژوهشی در تنوع واژگان شعری: مطالعه موردی اشعار رهی معیری، هوشنگ ابتهاج و فریدون مشیری». پژوهشهای نقد ادبی و سبکشناسی. س 2. ش 10. ص 31 - 58. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ . (1391ﻫ.ش). «رابطه سبکشناسی وعلم آمار: با تکيه بر نظريه تنوع واژگانی جانسون». نخستین همایش ملی نظریه و نقد ادبی در ایران مشهد دانشگاه فردوسی. شميسا، سيروس. (1388ﻫ.ش). کليات سبکشناسى. تهران: ميترا. فتوحى، محمود. (1391ﻫ.ش). سبکشناسى، نظريهها، رويکردها و روشها. تهران: سخن. | ||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,198 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 365 |