تعداد نشریات | 43 |
تعداد شمارهها | 1,673 |
تعداد مقالات | 13,656 |
تعداد مشاهده مقاله | 31,593,691 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 12,483,781 |
الرابط في الجمل الاسمية العربية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بحوث في اللغة العربية | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مقاله 3، دوره 8، شماره 14، تیر 2016، صفحه 15-24 اصل مقاله (497.6 K) | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: المقالة البحثیة | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
شناسه دیجیتال (DOI): 10.22108/rall.2021.21031 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
نویسنده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
رضا شکراني* | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
أستاذ مساعد في قسم علوم القرآن والحديث بجامعة إصفهان | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
چکیده | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
بعض الجمل في اللغة العربية ليس لها فعل خلافاً لکثير من اللغات الحية في العالم، وقد سماها النحاة الجملة الاسمية، وهي مکوّنة من المسند إليه والمسند. والمسند يمکن أن يکون على أحد الوجوه الخمسة التالية: الاسم، الجارّ والمجرور، الظرف، الجملة الاسمية التي خبرها اسم أو جارّ ومجرور أو ظرف وأخيراً الفعل المؤول إلى المصدر. ويصعب فهم جمل کهذه وتعلمها للذين يعرفون الجملة عادة بفعلها ولو کان مقدراً، وفقاً للغتهم الأم غير العربية. والنحاة الأوائل الذين کان غالبهم من أصول فارسية اعتبروا فعلا محذوفا أو اسما مقدرا أو مذکورا لهذا النوع من الجمل کرابط بين المبتدإ والخبر. ويتخلص المؤلف بعد دراسة واسعة واستقصاء شامل لهذا النوع من الجمل في القرآن البالغ عددها أکثر من خمسة آلاف جملة، وکذلک بدراستها في النصوص العربية وتنويع جملها من حيث البنية النحوية ـ يتخلص بأن فکرة وجود الرابط بين المبتدإ والخبر هي من صنع النحاة الذين إما کانوا متأثرين ببنية اللغات غير العربية کالفارسية أو متأثرين بتقسيمات المنطق اليوناني، والحال أن هذه الجمل لا تحتاج إلى رابط ـ مقدراً کان أو مذکوراً ـ لأن العرب الذين لا يتقنون النحو يميزون بين هذه الجمل والبنيه النحوية الأخرى بالنظر إلى البنية النحوية الخاصة للجمل الاسمية، لا على أساس فکرة وجود رابط لم يجد ولا يوجد في لغتهم ، کما اختلقها النحاة. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
النحو؛ الجملة؛ الربط؛ البنیة النحویة؛ المنطق الیونانی | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
1ـ المقدمة قام المؤلف بدراسة جمیع جمل القرآن وبعض الجمل العربیة للنصوص القدیمة والفصیحة مثل نهج البلاغة البالغ مجموعها أکثر من عشرة آلاف جملة، ثم قسمها إلى عشرة أقسام حسب نوعیة مسندها. والمسند فی جمیع هذه الأقسام مکوّن من الفعل سوى قسم منها. یکوّن الفعلُ ـ تاماً کان أو ناقصاً ـ مسند الجمل فی أغلب اللغات عادةً، ولهذا یسمونه المجموعة الفعلیة، لکن اللغة العربیة لها نوع من الجمل یتکون مسندها ولیس لها فعل، سواء کان تاماً أو ناقصاً. ونتخلص عبر مقارنة هذه الجمل مع بدائلها فی الفارسیة (وکذا الإنجلیزیة) أن الفعل الموجود فیها یعادله فی الفارسیة غالباً الفعل الربطی «اَست» فی صیغ مختلفة، والذی نسمی کلها فی هذا البحث للاختصار فعلَ «اَستن» الربطی. ومعادله فی الإنجلیزیة ”am,is,are” یُذکر أن الأفعال من أصل «هستن» وهی: «هستم، هستی، هست، هستیم، هستید، هستند» یستخدم فی الفارسیة بدل الفعل الربطی أحیاناً. ولو أمعنا النظر فی الجمل الفاقدة للفعل الربطی والتی تترجم فی الفارسیة جملاً مشتملة على فعل تام، رأینا أن البنیة التحتیة لها تتکون دائماً من الفعل الربطی، لکن البنیة الفوقیة لها تظهر بصورة فعل تام. على سبیل المثال، لو نظرنا إلى جملة «لی صدیق حمیم» (من یک دوست صمیمی دارم) وهی فاقدة للفعل الربطی، لرأینا أن فعل «دارم» ـ وهو فعل لازم یعبر عنه بـ«لام» الجر باعتبار أنه یفید معنى الملکیة،قام مقام فعل «است» الربطی؛ لهذا یصح أن یترجم الجملة هکذا: «مرا دوستى صمیمى است» وإن کانت الترجمة أدبیة. بعد هذا التفصیل ولکی یتسنى لنا تبیین الجمل الفاقدة للفعل الربطی للناطقین بالفارسیة أحسن تبیین یمکن أن نقول هو إن المجموعة الأولى من الجمل العربیة جمل لیس لمسندها فی الفارسیة فعل «استن» الربطی. والفرق بین هذا النوع من الجمل وباقی الجمل یکمن فی بنیتها،لأنها فاقدة للفعل الربطی ـ وکذلک فی معناها؛ لأن دلالتها تختلف عن الجمل التی تتکون من فعل ربطی مثل «کان».
کیفیة تکوین الجمل الفاقدة للفعل الربطی فی عقلیة الناطقین بالعربیةمن اللازم هنا أن نتناول کیفیة تکوین جمل کهذه فی عقلیة الناطقین بالعربیة، وکیفیة تمایزها عن البنى النحویة الأخرى، وکذلک آراء النحاة فیها. والجدیر بالذکر أن المؤلف لم یجد دراسة مستقلة فیما یخص الفعل الربطی فی جمل کهذه حسب ما بحث فی الکتب النحویة[1]، لکنه جاءت فی غالبها عند البحث فی روابط الجملة أو متعلَّق الجار والمجرور والظرف مواضع یظهر منها بوضوح أن وجود فعل ربطی بین المبتدإ والخبر کان یشغل أذهان النحاة. فمن المتقدمین قام الرضی الأسترابادی فی شرحه على کافیة ابن الحاجب بدراسة هذا الموضوع بتفصیل، ومن المعاصرین الشرتونی فی مبادئ العربیة (رضی الدین الأسترابادی، 1398 هـ، ص 238 ـ 242؛ الشرتونی، 1420هـ.ق، ص 62). وملخص الأبحاث فی هذا المجال أن الصلة بین المبتدإ والخبر تحصل بالإسناد، ویلزم أن یرتبط الخبر بالمبتدإ برابط یرجع إلیه، وهذا الربط یحدث إما بالضمیر ـ سواء کان بارزا أو مستترا أو مقدرا ـ وإما بأداة ربط أخرى ـ لفظیة أو معنویة ـ ثم یتم تقسیم الخبر إلى ثلاثة أقسام: الخبر المفرد،شبه الجملة (الظرف أو الجار والمجرور) والجملة، وفیما بعد ستُشرح أنواع هذه الصلات فی الأقسام الثلاثة من الخبر أو المسند نفسه. ولا إشکال فیما یتعلق برابط الجملة التی تکوّن خبرها من فعل وفاعل أو فعل ونائب فاعل؛ خاصة وفی العربیة عندما یلی الفعلُ المسند إلیه، یتطابق معه بالضمائر المتصلة. کذلک الأمر فی الخبر المشتق؛ لأن الأسماء المشتقة تطابق المبتدأ غالباً، ویعتبر الضمیر فیها رابط الجملة. وأما فیما یختص بـ: 1ـ رابط الأسماء الجامدة والتی تحتل مکانة المسند فی الجملة أو تستخدم بصیغة المفرد دائماً صفةً؛ 2ـ رابط الجار والمجرور والظرف؛ 3ـ رابط الجمل التی خبرها جملة اسمیة ولا رابط یربط مبتدأها بالخبر. یبدو أن النحویین وقعوا فی التکلف مما أدى بهم إلى فروض وتقدیرات نراها فی کتب إعراب القرآن عند التحلیل النحوی، فعلى سبیل المثال، لو کان الخبر اسماً جامداً، یقولون: إن الاسم الجامد له حکم الاسم المشتق، ولأنه لا یمکن أن یتضمن الجامد ضمیراً ـ مقدراً کان أو مذکوراً ـ فالرابط ضمیر مفروض فی الاسم الجامد المؤوّل بالمشتق؛ ویقولون أحیاناً إنه لا تحتاج جمل کهذه إلى الرابط! والحال أنه لو لم تتکون هذه الجمل إلا بالرابط، فکیف یمکن أن تظهر جملة فاقدة للرابط من هذه التراکیب وفقاً لحکم النحاة بعدم ضرورة الرابط؟! وکذلک لو کان المسند للجملة جارّاً ومجروراً أو ظرفاً، یقدّرون فعلا أو اسما محذوفا، ویعتبرون ذلک الفعل المحذوف خبراً والجارّ والمجرور والظرف متعلِّقاً بذلک الفعل أو الاسم المحذوف، کما یقولون إنه لا تحتاج الجمل الاسمیة إلى رابط إذا کانت فاقدة لأی رابط مقدراً أو مذکوراً. من جهة أخرى، إن الحاجة إلى الرابط من الأبحاث المطروحة فی علم المنطق منذ القدیم. فوفقا للمنطق الیونانی لکل قضیة ثلاثة أرکان: الموضوع والمحمول والرابط؛ فعلى سبیل المثال عندما نقول: «سقراط انسان است»، کلمة «سقراط» موضوع و«انسان» محمول و«است» رابط الموضوع بالمحمول، فالناطقون بالفارسیة یفهمون جملا کهذه بسهولة؛ لأن الرابط وهو «است» موجود فی الفارسیة، ولکنه عندما ترجم المنطق الیونانی إلى العربیة، وأرداوا تطبیق الأرکان الثلاثة على الجمل العربیة، واجهوا عدم الرابط؛ لأن الجملة المذکورة أعلاها فی العربیة هی: «سقراط إنسانٌ»، ولیس فیها فعل رابط مثل «است» فی الفارسیة و«استین» فی الیونانیة. جهامی (1982م) یکتب نقلاً عن الفارابی: "عندما ترجمت الفلسفة إلى العربیة، وأراد الفلاسفة الناطقون بالعربیة أن یعبروا عن المفاهیم الفلسفیة والمنطقیة بالعربیة، ثم لم یجدوا مفردة بدیلة لـ«الرابط» الذی یکون فی الفارسیة «است» وفی الیونانیة «استین»، اضطروا إلى وضع بدیل له؛ فاعتبر بعضهم کلمة «هو» بدیلاً والآخر کلمة «الوجود»" (ص 95). من هنا اضطر النحاة إلى فروض وتقادیر للتعبیر عن الرابط فی العربیة، وذلک ـ کما قلنا لتطبیق الأجزاء الثلاثة للقضایا فی المنطق الیونانی على القضایا التی تتکون من مسند إلیه ومسند ـ أو الموضوع والمحمول أنفسهما فادّعوا إثر ذلک أن الرابط فی هذه القضایا فعل محذوف مثل: «کان» و«یکون» أو اسم محذوف مثل: «کائن» أو «موجود» أو ضمیر مقدر فی مثال: «العلم نافع» (جهامی، 1982م، ص 89 ـ 94). ولکن تقدیرات کهذه لا تلائم وواقع اللغة العربیة فی إطار علم النحو ولا فی إطار المنطق الیونانی نفسه والذی دُوِّن لتعلیم الطریقة الصحیحة للتفکیر والاستدلال. دلیلنا على هذا الکلام، مبدأ بات بدیهی حول التقادیر فی البنى النحویة لکل لغة وهو: یلزم لکل تقدیر فی البنى النحویة أن یکون له بدیل فی البنى المشابهة الأخرى. ولتوضیح ذلک أقول: عندما یقال فی اللغة الفارسیة لأحد: «خدا کیست؟» (من الإله؟)، فیجیب: «خالق هستى» (خالق الکون). نحلل الإجابة بأنها جملة حذف منها المسند إلیه والفعل؛ حیث کان أصلها: «خدا خالق هستى است» (الله خالق الکون). فوفقا لأصل لغوی یسمونه «الاقتصاد فی الکلام» حیث حذف جزءان من الأجزاء الثلاثة للقرینة وهی وجودهما فی الجملة السابقة لها. والسبب فی صحة هذا الحذف والتقدیر أنه یوجد فی الفارسیة فعل «است» الربطی فی البنى المشابهة، وعلى أساس مقارنة هذه البنیة مع البنى المشابهة ـ مثل الجملة الاستفهامیة التی ذکرنا ـ نقوم بتقدیر فعل «است». وعلى هذا لو قیل «خدا خالق هستى است» بدلاً من «خالق هستى»، لکانت الجملة البدیلة جملة طبیعیة ومقبولة عند کل ناطق بالفارسیة لا یتقن القواعد. ولکن تقدیر کلمات مثل «کائن»، و«موجود»، و«کان»، و«یکون» وما شابهها کفعل ربطی أو رابط المبتدإ بالخبر لا یستخدم فی الجمل العربیة الدالة على زمان الحال ـ لا الماضی ولا المضارع ـ أیما کانت. لهذا یبدو أن هذه التقدیرات افتعلتها عقلیة المنطقیین والنحاة. ورغم کل ما قلنا فی إیضاح الأمر لا یزال سؤال یطرح نفسه لغیر الناطقین بالعربیة الذین فی لغتهم فعل ربطی وهو: کیف یفهم العرب أن هذه الجمل الفاقدة للفعل الربطی جملة؟ وما هو ممیزها عن التراکیب النحویة الأخرى؟ وهذا سؤال یطرحه دائماً المتعلمون وحتى طلاب اللغة العربیة وبعض أساتذتها عند مواجهة جمل کهذه. فنقول إجابة عن هذا السؤال: إنه بدراسة واستقراء أنواع المبتدأ وأشکال الخبر الفاقد للفعل الربطی، ومقارنتها بسائر البنى النحویة للغة العربیة سواء فی القرآن الکریم أم فی النصوص العربیة الأخرى، ندرک أن العرب یفهم هذه الجمل بنوع ترکیبها وبنیتها، حیث لو تغیر هذا النوع من الترکیب ـ مع ما لها من خصائص ـ یصبح جملة غیر إسنادیة أو غیر مفهومة وهناک بنى مشابهة لبنیة الجملة الفاقدة لفعل «است» الربطی فی العربیة، مما یتحتم وجود قرینة لتمایز بعضها عن بعض؛ لأنهما ذات بنیة مشترکة، فعلى سبیل المثال عندما یقال: «العلم نافع» ـ وهی مرکبة من الاسمین المعرفة والنکرة ـ یفهم الناطق بالعربیة أنه تکوّنت جملة فاقدة للفعل الربطی، فلو تغیّر هذا الترکیب، إما تنشأ منها بنیة نحویة أخرى أو ترکیبة مهملة غیر مفهومة کما یلی: 1ـ «العلمُ النافعُ» = المعرفة + المعرفة: موصوف وصفة معرفة (فی الفارسیة: دانش سودمند)؛ وعند قیام القرینة: مبتدأ وخبر بلا ضمیر الفصل. 2ـ «علمٌ نافعٌ» = النکرة + النکرة: موصوف وصفة نکرة (فی الفارسیة: دانشی سودمند). 3ـ «نافعٌ، العلمُ»= النکرة + المعرفة: ترکیبة مهملة (فی الفارسیة: سودمندی، دانش)؛ ومع قیام القرینة وفی النصوص الأدبیة عادة: خبر مقدم ومبتدأ مؤخر؛ 4ـ «علم النافع» = الاسم النکرة المضاف + الاسم المعرفة: مضاف ومضاف إلیه (فی الفارسیة: دانش آن شخص یا مرد سودمند). لهذا لو أدرجنا کلمتین لم یسمعهما الناطق بالعربیة قط فی جملة مکونة من الاسم المعرفة والاسم النکرة، یفهم العربی أنهما مبتدأ وخبر، وإن لم یفهم معناهما. فعلى سبیل المثال، لو أدخلنا «الـ» على اسم غیر عربی مثل «درخت»، والتنوین الذی تدل غالباً على الاسم النکرة على اسم غیر عربی آخر مثل «سبز»، وقلنا لعربی: «اَلدِّرِخْتُ سَبْزٌ»، یفهم أن شیئاً لا یعرفه ولکن اسمه «درخت» له میزة لا یعرفها ما هی ولکن عنوانه «سبز». مثال آخر: لو سمع عربیٌّ جملة فاقدة للفعل الربطی مثل «الکتاب على المنضدة»، لفهم أنها جملة؛ وذلک باعتبار أن وجود اسم معرفة بجانب جارّ ومجرور، فلو لم تتدخل عوامل أخرى مثل السیاق لدلّ على أنهما کوّنا جملة فاقدة للفعل الربطی، کما لو غیّرنا الترکیبة، لنشأت تراکیب أخرى نذکرها فیما یلی: 1ـ «کتابٌ على المنضدة» = اسم نکرة + جارّ ومجرور: موصوف وصفة نکرتان (فی الفارسیة: کتابی که روی میز است). 2ـ «على المنضدة کتابٌ» = جارّ ومجرور + اسم نکرة: إحدى البنى الأخرى لبنى الجمل الفاقدة للفعل الربطی (فی الفارسیة: کتابی روی میز است)؛ 3ـ «على المنضدة، الکتاب» = جارّ ومجرور + اسم معرفة: نوع آخر للبنى الفاقدة للفعل الربطی (فی الفارسیة: کتاب قطعاً[2] روی میز است)؛ وعلى هذا قام المؤلف باستقصاء البنى المختلفة لـ"المسند إلیه والمسند الفاقد لفعل «استن» الربطی"، وسجّلها تحت خمس عشرة عینة ذکرها بالتفصیل فی مقالة أخرى (شکرانی، 1380 هـ .ش، ص 23)، فلا یکررها هنا، ویعتقد أنه لبناء نظام تعلیمی مفید یجب أن یرکز على العینات المذکورة أعلاها لتعلیم الجمل الفاقدة للفعل الربطی.
ملاحظات حول الجمل الفاقدة للفعل الربطیوفقاً لما قلنا حول تکوّن الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی فی العربیة، بقیت ملاحظات نذکرها فیما یلی: 1ـ الاشتراک فی البنیة النحویةطبقاً لما قلنا فی تحلیل الرابط بین المسند إلیه والمسند فی الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی، یمکن أن یطرح سؤال، وهو: إن هناک جمل مثل: «السابقون السابقون» لا تدل بوضوح على أنها جملة خبریة، بل یمکن أن تکون عبارة مکونة من تابع ومتبوع. فکیف یفهم العرب من هذه الترکیبة أنها مبتدأ وخبر؟ فی الإجابة نقول: کما طرح بحث الاشتراک اللفظی أو الحقیقة والمجاز فی أبحاث دلالیة أو أبحاث أصول الفقه المتعلقة بـ«صیغة الأمر والنهی» ودلالتهما (ابن الشهید الثانی، ص 25 ـ 26؛ والمظفر، 1405 هـ. ق، ص 17)، کذلک یلزم أن نطرح موضوع «الاشتراک فی البنیة النحویة» لبعض البنى النحویة؛ أی یمکن أن تدل بنیة نحویة واحدة على معنیین أو عدة معان نسمیها «المشترک النحوی» على غرار «المشترک اللفظی»؛ وکما نحتاج إلى قرینة لتحدید المعنى فی المشترک اللفظی، کذلک الأمر فی المشترک النحوی، فنحن بحاجة إلى قرینة معیِّنة. یمکن أیضاً أن تکون بنیة نحویة تُستخدم فی معنى نحوی حقیقةً وفی أخرى مجازاً. وهناک أیضاً یلزم قیام قرینة، فعلى سبیل المثال، بنیة «الاسم المعرفة + الاسم المعرَّف بـ"ال"» وضعت أصالة للدلالة على موصوف وصفة معرفتین، وذلک لمطابقة رکنیها فی الإعراب والعدد والجنس؛ ومن ثم تحتاج إلى قرینة صارفة تحدّد أنها جملة إسنادیة ذات مسند معرّف. فالأداة التی یستخدمها العرب لتمییز بنى کهذه عن الصفة والموصوف هو ضمیر الفصل، لکنه هناک قرائن أخرى یمکن الاستفادة منها؛ مثل التأمل القصیر بین المسند إلیه والمسند أو وضع الفارزة بینهما فی الکتابة الجدیدة أو عوامل أخرى مثل السیاق، حیث کل منها یمیز المسند إلیه والمسند المعرّف بـ«ال» من الموصوف والصفة؛ ولهذا لم نعد نحتاج إلى ضمیر الفصل. فیفهم الناطقون بالعربیة مدلول تراکیب کهذه بأنها مسند إلیه ومسند أو موصوف وصفة أو مبدلٌ منه وبدل أو عطف البیان، وعند اشتراک البنى، تقوم القرینة وتحصل التمایز بینها. هذا، وقد تبقى البنیة النحویة مشترکة بین معنیین أو عدة معان، وذلک عند عدم القرینة، لکنه لو یمکن أن نجد حلاً یجعلنا قادرین على التمییز بین البنى النحویة التی لها اشتراک بنیوی، وبین البنى النحویة التی سبب اشتراکها الحقیقة والمجاز، لاستطعنا أن نحمل البنیة على المعنى الحقیقی لو کان الاشتراک من هذا المنظار ولم تکن قرینة؛ فلزوم القرینة الصارفة خاصة بالبنى النحویة المشترکة (مثل المشترک اللفظی).
2ـ العامل الأهم فی تکوین الوجوه الإعرابیة فی إعراب القرآنیظهر جلیاً بعد استقراء کل جملات تضم "المسند إلیه والمسند الفاقد لفعل «استن» الربطی" فی القرآن، وتحدید مواطن اشتراکها مع البنى النحویة الأخرى، یظهر أن أهم سبب الخلاف فی الوجوه الإعرابیة للقرآن هذه البنى النحویة المشترکة؛ حیث لو حصل انتباه على التمایز بین هذه البنى النحویة المشترکة منذ بدایة نقل القرآن شفویاً أو منذ کتابته،لم نواجه هذا القدر الکبیر من الخلاف الذی زاده ذهن النحاة المخیِّل؛ والخلاف صار إلى حدّ نرى مثلاً فی تحلیل «ألم & ذلک الکتاب لا ریب فیه هدًی للمتقینª (البقرة 2: 1 ـ 2) ذُکر أحد عشر وجهاً کلٌّ له معنى خاص.
3ـ فعل «کان» بمعنى فعل «استن»سبق أن قلنا: وفقاً لمبدإ مسلّم علیه فی الألسنیات، «یلزم لکل تقدیر فی البنى النحویة أن یکون له بدیل فی البنى المشابهة الأخرى»، واستخلصنا على أساسه أنه لا یصح تقدیر فعل «کان» ومشتقاته فعلاً رابطاً لبعض الجمل المشتملة على مسند فاقد للفعل الربطی؛ لأن فعل «کان» وما اشتق منها لا یستخدم فی البنى المختلفة لـ«المسند إلیه والمسند الفاقد للفعل الربطی» بمثابة فعل رابط لزمان الحال إطلاقاً. لکنه یمکن أن یستدل على مواضع فی القرآن الکریم وفی اللغة العربیة استخدم فیها فعل «کان» بمعنى زمان الحال ولا الماضی؛ مثل: «کان الله علیماً حکیماً» (النساء 4: 104). ومن البدیهی أن معنى «کان» فی هذه الجملة لیس «بود»، ولیس معنى الآیة «خدا علیم و حکیم بود»؛ لهذا السبب ترجم کل المترجمین فعل «کان» إلى زمان الحال وقالوا: «خداوند علیم و حکیم است». إذن وفقاً لهذه الجمل والتی عددها غیر قلیل یمکن أن یقال: ربما استخلص النحاة من هذه الجمل التی استخدم فیها «کان» لزمان الحال أن فعل «استن» الربطی هو فعل «کان» ومشتقاته، والذی حذف عبر الزمان، ویکفی لإثباته استعماله فی القرآن. فنجیب عن هذا الاستدلال بأن الجمل التی تدل فعل «کان» فیها على زمان الحال (ولا الماضی)، لها مواصفات تمیزها عن الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی. على سبیل المثال، إن الغرض فی بعض المواضع بیان الحقائق الثابتة والخالدة کما فی الآیة الآنفة الذکر، فیستخدم فعل «کان» الربطی فی العربیة لهذا المعنى، کما صرح علیه النحاة وباحثو القرآن (السیوطی، 1967م، ص 256)، لکنه لو کان الغرض إسناد المسند إلى المسند إلیه فی زمان الحال، لا یستخدم فعل «کان» لا فی القرآن ولا فی أی نص آخر کفعل ربطی لزمان الحال، إلا أن تکون البنیة النحویة للجملة بوجه لا یمکن تکوّنها بلا فعل؛ مثل الجمل الشرطیة التی یجب أن تکون جزؤها الشرطی (ولا جزاؤها) فعل، فیستخدم فعل «کان» للربط؛ فعلى ما قلنا لا یدل استعمال «کان» لزمان الحال فی بعض الأحیان على أن الجملة الفاقدة لفعل «استن» الربطی، حذف رابطها (کان ومشتقاته). 4ـ الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی بمعنى الماضیتدل الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی على الزمن الماضی أحیاناً، مما یلزم استخدام فعل «بود» بدل «است» لترجمتها إلى الفارسیة. على سبیل المثال فی الآیة الشریفة: «فَنادَته الملائکةُ وهو قائمٌ یُصلّی فی المحرابِ أنَّ اللهُ یُبشِّرُک بِیَحیىª (آل عمران 3: 39)، جملة «وهو قائم» فاقدة للفعل الربطی، لکنه لا یمکن ترجمتها هکذا: «در حالی که او ایستاده است»، بل یجب أن نبدل «است» بـ«بود» لتکون الترجمة صحیحة. فیصبح هکذا: «آنگاه ملائکه او را که در محراب ایستاده بود و دعا مىکرد ندا دادند که...»، وترجمة الآیة فیما یلی خاطئة: «آنگاه ملائکه او را که در محراب ایستاده است و نماز مىکند، ندا دادند که...». وتلخص بعض النحاة بالنظر إلى دلالة بعض الجمل الفاقدة للفعل الربطی على الماضی أن الرابط لجمل کهذه یمکن أن یکون فعل «کان» ومشتقاته؛ لأنه أقرب فعل من الفعل الربطی الذی لیس له بدیل فی العربیة، والذی نعبر عنه بفعل «استن» الربطی فی الفارسیة. ولیس هذا الرأی ببعید عن الذهن؛ کما ذهب هذا المذهب «فضلو شحادة» أحد الکتّاب المعاصرین العرب، واعتبر فعل «کان» بدیلاً لزمان الحال من فعل «to be» ـ أی فی أفعال «am, is, are» ـ فی الإنجلیزیة. فقال ضمن مقالة حول الفعل الربطی فی العربیة: «إن فعل "کان" هو البدیل الدقیق لفعل "to be" فی الإنجلیزیة» (جهامی، 1982م، ص 91). لکنه نجیب عنه: بالتأمل فی الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی الدالة على الزمان الماضی والذی یجب أن نعتبر فعلها إحدى صیغ «بود»، بالتأمل فیها نفهم أن هذه الجمل ـ فی نفسها وخارجة عن دورها بالنسبة للجمل المجاورة لها ـ لا تزال تدل على زمان الحال مما یلزم ترجمتها إلى الفارسیة بأفعال الربط من مادة «استن»، وإنها تفید المعنى الماضی ضمن وجودها فی بعض البنى النحویة فقط، مما یلزم الاستفادة من فعل ماض فی ترجمتها. على سبیل المثال لا یمکن ترجمة «هو قائم» فی الآیة المسبقة إلى زمان الحال؛ لأنها جملة حالیة وصاحبها «ه» فی «نادته» یدل على الماضی؛ فیلزم مطابقة زمان الجملة الحالیة زمانَ صاحبها، ومن ثم ترجمتها بصورة الفعل الماضی. ولیس هذه المیزه فی الجمل الفاقدة لفعل «استن» الربطی فحسب، بل کل جملة وصفیة أو حالیة تابعة لزمان الموصوف أو ذی الحال. فلو کان الموصوف أو ذو الحال ماضیاً، لترجمت الجملة ماضیاً أیضاً. والمثال على ذلک، الآیة السابقة وفعل «یصلی» فیها؛ حیث تدل على زمان الحال ومعناه: «دعا مىکند»، لکنه تابع لجملة «فنادته الملائکة»، فیجب ترجمته بالماضی؛ هکذا: «آنگاه فرشتگان او را که در محراب ایستاده بود و دعا مىکرد ندا دادند که....»، وترجمته بالمضارع خاطئة. إذن کما لا یمکن ترجمة «هو قائم» بزمان الحال، کذلک لا یصح ترجمة «یصلی» بزمان الحال. هذه النقطة الهامة أی عدم الانتباه إلى الفرق المعنوی للبنى الصرفیة والنحویة فی خارج الجملة وداخلها سبّب کثیراً من الأخطاء والخلطات عند تدوین الصرف والنحو، وکذلک عند ترجمة هذه البنى فی مختلف الجمل. 5ـ الوجه السالب للجملات الفاقدة لفعل «استن» الربطی فی القرآنیتضح عند دراسة الجمل السالبة الفاقدة لفعل «استن» الربطی فی کل القرآن أنه استخدمت حروف النفی لجعل الجمل سالبة، واستعمل «لیس» استعمالاً قلیلاً. فالجمل السالبة فی القرآن بواسطة حروف النفی مئات الجملة، ولکن السالبة بواسطة «لیس» ومشتقاتها 88 عینة فقط. هذا الفارق بین عدد الجمل السالبة بحروف النفی والسالبة بـ«لیس» یدل على أن الفعل الربطی لم یکن فی العربیة، لا بوجهه الإیجابی ولا بشکله السلبی؛ ولهذا السبب استخدمت حروف النفی. فکما قال علماء الألسنیات: إن فعل «لیس» لیست کلمة عربیة أصیلة، بل إنه مکوّن من حرف النفی «لا» و فعل «yes» فی العبریة، وعبر مرور الزمان وبتغیّر فی «لا» و«یس» أصبح «لیس»؛ ثم حدثت باقی صیغها شیئاً فشیئاً محاکاةً لصیغ الفعل الماضی (آذرنوش، 1367 هـ . ش، ص 148). والنقطة الأخرى التی نستخلص من الفرق بین هذین النوعین من الجمل السالبة الفاقدة للفعل الربطی أن فعل «لیس» الربطی لم یکن بمستخدم استخداماً عاماً وشاملاً فی عصر نزول القرآن، وإنما یُستخدم فی البنى الأدبیة التی یستخدمها الناس قلیلاً.
6ـ الخبر المحذوف لـ«لا» النافیة للجنسوفقاً لما أسلفنا فیما مضى عن فعل «استن» الربطی فی العربیة، یُطرح السؤال فی الجمل التی تکوّنت من «لا» النافیة للجنس + اسم «لا» + جارّ ومجرور أو ظرف، وهو: أخبر هذه الجمل هو الجارّ ومجرور أو الظرف أم خبرها کلمة مقدرة مثل «کائنٌ» و«موجودٌ» وغیرها؟ فی غالب الأبحاث النحویة وکتب إعراب القرآن یقدر فعل أو اسم محذوف خبراً لهذه الجمل، ویعتبر الجار والمجرور أو الظرف متعلِّقاً بالکلمة المحذوفة؛ کما اعتبر أحد مواطن وجوب حذف الخبر ما إذا دلّ متعلَّق الظرف والمجرور على وجود مطلق کـ«یکون» وکائن» وما شاکلها (الشرتونی، 1420هـ .ق، ص 76). إذن وطبقاً لتحلیل النحاة، یجب أن نعتبر هذه الجمل من الجمل التی مسندها اسم، لکنها على أساس تنویعنا لها تُعَدّ فی عداد الجمل التی مسندها جارّ ومجرور أو ظرف. مثلاً إن جملة «لا إکراهَ فی الدینª (البقرة 2: 256) من الجمل التی مسندها اسم؛ لأنها کانت فی الأصل هکذا: «لا إکراه ]موجودٌ[ فی الدین»، لکنها وفقاً لما حلّلنا لا نحتاج إلى تقدیر رابط، والعرب یعرفون على أساس ترکیبها أن هذه العبارات جملة. یصدق الأمر کذلک على الجمل المکوّنة من «لا» النافیة للجنس واسم «لا» والتی حذف خبرها. مثلاً فی جملة «لا ریب» وهی جملة خبرها محذوف لسنا بحاجة إلى تقدیر اسم، بل یمکن تقدیر جارّ ومجرور فیها نظراً إلى السیاق.
7ـ خبر الجمل المحصورة بأداة النفی والاستثناءفی البنى التی یتم حصر المبتدأ والخبر فیها بحرف النفی و«إلا»، تُقدّر کلمة قبل حرف «إلا» کخبر مع أن هذه البنى لیست للاستثناء الحقیقی کی یلزم تقدیر مستثنى منه فیها، بل لشبهها الصوری بالجمل الاستثنائیة وقع النحاة فی الخطأ واعتبروها جملات استثنائیة، فعلى سبیل المثال یعتبر النحاة فی الجملة القرآنیة التالیة: «إِنِ الحُکمُ إلا لِلّهِª (الأنعام 6: 57) خبرها ـ وهو المستثنى منه ـ محذوفاً، ویعدّونها استثناءاً مفرّغاً ـ أی: فارغاً وخالیاً من المستثنى منه ـ لکنه لا یراد من هذه الجمل الاستثناء، بل الغرض حصر یعبر عنه تارة بحروف النفی، وتارة بأداة الاستثناء، وأخرى بـ«إنما». فالجملة کانت فی الأصل: «الحکمُ لله» ودخل حرف «ما» و«إلا» علیها لإفادة مفهوم الحصر. ومن هذا القبیل تراکیب تم الحصر فیها بواسطة «لا» النافیة للجنس و«إلا»؛ مثل جملة «لا إله إلا الله». فهذه الجملة کانت فی الأصل جملة مثل «الله إله»؛ ثم حدث تقدیم وتأخیر بغرض حصر المسند إلیه، وباقتضاء خبر «لا» النافیة للجنس الذی یجب أن یکون نکرة، ثم دخل «إلا» لا للاسثناء بل کجزء من أداة الحصر، فلسنا بحاجة إلى تقدیر کلمة مثل «کائن» أو «موجود» کخبر لـ«لا» النافیة للجنس. بهذا یمکن تمییز هذه الجمل المحصورة من الجمل الاستثنائیة عبر حذف أداة النفی والاستثناء منها، ومن ثم یسهل فهمها ومعرفة معانیها على المتعلمین. فمن الأجدر أن نُعرض عن تقدیر خبر ـ وهو المسند المحذوف ـ فی هذه الجمل، وعندما کان المبتدأ ـ لمیزة «لا» النافیة للجنس ـ نکرة، نضع مکانه اسماً معرفة. استقصینا هذه الأماکن البالغ عددها 150 جملة، واستخرجناها من القرآن، ثم وضعناها فی مجموعتها الخاصة وفقاً لنوع المسند فی الجملة ـ ولا على أساس المسند المحذوف والمقدر ـ . فنذکر عدة نماذج فیما یلی:
ویعتبر النحاة فی الجمل المذکورة أعلاها کلمةً مثل «أحد» أو «شیء» وما شابهها خبراً مقدّراً قبل حرف «إلا»[3]، ولکنه کما قلنا، إن الخبر أو المسند فی کل من هذه الجمل مذکور، ویقع غالباً بعد «إلا»، وفی مواطن مثل النموذجین (9) و(10) جاء الخبر (الجارّ والمجرور) قبل حرف إلا؛ لأن المطلوب حصر المبتدأ.
الخاتمةأحد الأقسام العشرة من الجمل العربیة هو جمل فاقدة للفعل یبلغ عددها خمسة آلاف جملة فی القرآن الکریم. وکان ولایزال یأخذ النحاة العرب فعلاً أو اسماً مقدّرَین بوصفهما مسنداً لهذه الجمل لما علیهم من تأثیر المنطق الأرسطی المترجَم إلى العربیة أو احتکاکهم باللغة الفارسیة، لکنه وبعد دراسة کافة أقسام الجمل فی القرآن وبعض النصوص الأخرى کنهج البلاغة تبیّن أن بنیتها تکون بشکلٍ تُمیّزها عن سائر الجمل والبنى للغة العربیة ولیس بحاجة إلى تقدیر فعل أو اسم عندما یراد تدریسها. وفقاً لما قلنا یمکن تنویع الجمل الفاقدة للفعل الربطی فی العربیة على أساس مختلف البنى النحویة، ثم نقوم بتعلیمها. وقبول هذا النظر یسبب تطوراً جذریاً فی تسهیل تعلیم اللغة العربیة ولاسیّما القرآن الکریم، وکذلک فی ترجمة البنى النحویة أیاً کانت، فالمؤلف رأى تحسنا کبیرا عند متعلمی العربیة فی تعلم هذه الجمل وتمییز أقسامها عند تدریس العربیة بهذه الطریقة.
[1]. لهذا الغرض تم البحث فی کتب کـالکتاب لسیبویه، مغنی اللبیب لابن هشام، المفصل للزمخشری وشرحه لابن یعیش، شرح قطر الندى لابن هشام، شرح الرضی على کافیة ابن الحاجب، الأشباه والنظائر للسیوطی، الألفیّة لابن مالک وشرحیها للسیوطی وابن عقیل، وإن لم نورد أسمائها فی قائمة المصادر لعدم الإحالة المباشرة إلیها. [2]. إضافة هذه الکلمة (قطعاً) فی الترجمة لبیان التأکید الناجم عن تقدیم الجارّ والمجرور على المبتدأ المعرّف. [3]. یتعلق الأمر فی هذه الجمل فی تحدید الکلمة المحذوفة بالمسند إلیه. | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
مراجع | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
µ القرآن الکریم أ) العربیة 1. ابن الشهید الثانی، حسن بن زینالدین. (د. ت). معالم الدین وملاذ المجتهدین. قم: منشورات الرضی. 2. جهامی، جیرار. (1982م). ابن رشد (تلخیص منطق أرسطو). بیروت: الجامعة اللبنانیة. 3. رضیالدین أسترآبادی، محمد بن حسن. (1398هـ). شرح الرضی على الکافیة. (تحقیق وتعلیق یوسف حسن عمر). بىجا: جامعة قاریونس. 4. السیوطی، عبدالرحمن بن أبی بکر. (1967م). الإتقان فی علوم القرآن.(تحقیق محمد أبوالفضل إبراهیم). (ج 2). قم: رضى. 5. الشرتونی، رشید. (1420هـ). مبادئ العربیة (قسم النحو). (تنقیح حمید محمدی). (ج 4). قم: دار العلم. 6. المظفر، محمدرضا. (1405هـ). أصول الفقه. (ج 1). قم: نشر دانش اسلامی.
ب) الفارسیة
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,500 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 622 |