تعداد نشریات | 43 |
تعداد شمارهها | 1,658 |
تعداد مقالات | 13,565 |
تعداد مشاهده مقاله | 31,193,093 |
تعداد دریافت فایل اصل مقاله | 12,283,365 |
الفعل في الجملة الشرطية الفارسية وما يقابله في العربية | ||||||||||||||||||||||
بحوث في اللغة العربية | ||||||||||||||||||||||
مقاله 5، دوره 8، شماره 14، تیر 2016، صفحه 39-57 اصل مقاله (1014.69 K) | ||||||||||||||||||||||
نوع مقاله: المقالة البحثیة | ||||||||||||||||||||||
شناسه دیجیتال (DOI): 10.22108/rall.2022.20684 | ||||||||||||||||||||||
نویسندگان | ||||||||||||||||||||||
سميه کاظمي نجف آبادي* 1؛ سيدمحمد رضا ابن الرسول2؛ منصوره زرکوب3 | ||||||||||||||||||||||
1أستاذة مساعدة في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة إصفهان (الکاتبة المسؤرلة). | ||||||||||||||||||||||
2أستاذ في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة إصفهان. | ||||||||||||||||||||||
3أستاذة مشارکة في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة إصفهان. | ||||||||||||||||||||||
چکیده | ||||||||||||||||||||||
يُعدُّ الفعل مقولة لغوية هامة يسهم في بناء الجملة، فهو يعرب عن دقائق الزمن بصيغه وأبنيته الصرفية وله قدرة تعبيرية في بناء النص الدلالي تتغير طاقته الوظيفية والدلالية بالاعتماد على القرائن السياقية. فإذا دخل الفعل في سياق الشرط تتغير أبنيته الصرفية ودلالاته الوظيفية والزمانية حسب دلالة الترکيب الشرطي على المعاني المقطوعة بحصولها والمحتملة الوقوع والمستحيلة والممتنعة، کما أنه يؤثر في إبراز المعنى الدلالي للترکيب الشرطي وتنويعه لکونه أهم عنصر لغوي في بناء الجملة. من هذا المنطلق يقوم هذا البحث اعتمادا على المنهج الوصفي التحليلي بدراسة ضافية للصيغ الفعلية وأزمنتها في التراکيب الشرطية في اللغة الفارسية لتتضح من خلالها العلاقة الثنائية السائدة بين الأبنية الفعلية والأدلة السياقية في تأدية المعنى الشرطي ومن ثمّ يأتي بما يقابلها في اللغة العربية. | ||||||||||||||||||||||
کلیدواژهها | ||||||||||||||||||||||
الفعل؛ الجملة الشرطیة؛ اللغة الفارسیة؛ اللغة العربیة؛ الترجمة | ||||||||||||||||||||||
اصل مقاله | ||||||||||||||||||||||
المقدمة إن الفعل عنصر لغوی یتحدّد فیه الزمن بواسطة الصیغ والأبنیة، فله صلة وثیقة بمقولة الزمن بحیث یمکن أن نقول إن الزمن مقولة فعلیة بامتیاز، رغم أنها ترتبط بمقولات أخرى مثل الظروف (جحفة، 2006م، ص 26)، وقد فرّق تمّام حسّان بین نوعین من الزمن وهما الزمن النحوی وهو وظیفة فی السیاق یؤدیها الفعل أو الصفة أو ما نقل إلى الفعل من الأقسام الأخرى للکلم کالمصادر والخوالف. والزمن بهذا المعنى یختلف عن الزمن الآخر وهو الزمن الصرفی إذ هو وظیفة صیغة الفعل مفردة خارج السیاق (1994م، ص 240). فالفعل مادة لغویة یعبّر عن الزمن حسب بنائه الصرفی أو صیغته ویتغیر ویأخذ أشکالا متباینة بتباین السیاقات التی یرد فیها، فالأفعال مساوقة للزمان والزمان من مقومات الأفعال (السامرائی، 1983م، ص17)، کما أنه لا یمکن إبعاد أثر القرائن والسیاق فی تحدید مقولة الزمن فی الأفعال. والفعل إذا استعمل فی أسلوب معین من الأسالیب الکلامیة کأسلوب الشرط یتأثر به فتتغیر صیغته وبناؤه الصرفی کما تتغیر دلالاته الوظیفیة والزمانیة حسب السیاق الوارد فیه. یتمیّز الفعل فی اللغة الفارسیة بوفرة الصیغ والأبنیة الصرفیة، فإذا دخل الفعل فی التراکیب الشرطیة الفارسیة تتبدّل صیغه وتختلف باختلاف دلالة الجملة على المعنى الشرطی. وقد کان عدم توسّع النحاة والمعنیین بالقواعد النحویة فی اللغة الفارسیة فی دراسة البنیة الفعلیة للجملة الشرطیة وعدم تطرّقهم إلى دقائقها النحویة، الدافع الذی دفع البحث إلى دراستها دراسة موضوعیة مستندا فی ذلک إلى القواعد النحویة فی اللغة الفارسیة ومن ثم حاول البحث أن یقدّم مقابلا مناسبا لها فی اللغة العربیة مما یفسح المجال أمام المترجمین لاختیار أدق الکلمات وأوضحها. ولم تسبق هذه الدراسة بدراسات شاملة ومستقلة إلا أن کتب الترجمة قامت بدراسة موجزة للفعل فی الترکیب الشرطی وذلک عبر دراستها لبعض الحروف المستخدمة فی أسلوب الشرط دراسة تنقصها الدقّة والتفصیل فی غالب الأحیان وإن تمهّد الطریق للبحث الحاضر تمهیدا عابرا. والجدیر بالذکر أن الفعل فی الترکیب الشرطی بصیغه المختلفة ودلالاته الوظیفیة على صلة وثیقة بأداة الشرط فتتغیر صیغه الصرفیة ووظیفته الدلالیة حسب تغیر الأداة وهذا ما دفع البحث إلى أن یتناول البنیة الفعلیة للترکیب الشرطی من خلال الترکیز على الأداة «اگر» لکونها أمّ الأدوات الشرطیة فی اللغة الفارسیة ولاستعمالها فی المعانی المقطوعة بحصولها والمحتملة الوقوع والمستحیلة والممتنعة فی الأسلوب الشرطی، فهی الأصل فی تأدیة المعنى الشرطی فی الفارسیة حیث نلاحظ أن أکثر من أداة شرطیة فی اللغة العربیة یؤدّی وظیفتها، ومن هذا المنطلق یساهم تحدید الأداة التی تقابل «اگر» فی اللغة العربیة إسهاما بارزا فی تحدید الصیغة الفعلیة التی تقابل الأفعال الواقعة بعد «اگر». وقد ذکرنا أن الأداة «اگر» تستعمل فی المعانی المقطوعة بحصولها والمحتملة الوقوع والمشکوک فی حصولها، والمستحیلة والممتنعة فیُدرس الترکیب الشرطی الذی تتصدره «اگر» فی ثلاثة أقسام: متحقق الوقوع، محتمل الوقوع وممتنع الوقوع. واللافت للنظر أنّ تحقّق وقوع الحدث أو عدم تحقّقه یرتبط ارتباطا وثیقا بالمعنى المستنبط من الرکن الشرطی (شفائی، 1363، ص 542)، کما أنّه یتأثّر بالعوامل الداخلیة المؤثرة فی معنى النص کالبنیة الترکیبیة والسیاق، والعوامل الخارجیة کالمتکلم والمتلقی والزمان والمکان، فبذلک تؤثر جملة الجواب بفعلها والمعنى العام المستفهم منها فی تحقّق وقوع الشرط أو عدم تحقّقه أیضا (رحیمیان وسنچولى، 1390، ص 164). ولمزید من الإیضاح لا بدّ أن ندرس «اگر» والصیغ الفعلیة التی تلیها حسب استعمالها فی المعانی المقطوعة بحصولها والمحتملة والممتنعة فی ثلاثة أقسام وهی کما یلی: 1 ـ متحقق الوقوع تستعمل «اگر» فی اللغة الفارسیة للدلالة على تحقّق الوقوع فی الأزمنة الثلاثة؛ الماضی، والحال، والمستقبل، وهی کما یأتی: 1 ـ 1 ـ الماضی إطلاق الشرط على أمر حدث فیما مضى لیس سوى أمر ذهنی إذ إن الشرط یفید التعلیق فی الاستقبال، والأمر فی الماضی یتحقّق أو لا یتحقّق، والمتکلم یتخیل فی الزمن الحاضر النتیجة المترتبة على ذاک الأمر حین تحقّقه أو عدم تحقّقه. أمّا الشرط الذی یتعلق بوقوع أمر فی المستقبل أو أمر مستمر لم ینقض زمان حدوثه فهو الشرط الحقیقی (شفائی، 1363، 542 ـ 543). إن دلّت الجملة الشرطیة فی اللغة الفارسیة على تحقّق الوقوع فی الماضی یکون الفعل فی رکنی الشرط والجواب فی صیغة الماضی الناقص أو المستمر فی غالب الأحیان وذلک لیفید استمرار وقوع الحدث الذی یدل علیه الفعل فی الزمن الماضی فی ترکیبٍ شرطی، نحو: «آن روزها اگر دوستان مرا دعوت مىکردند به خانه آنها مىرفتم»؛ (فی تلک الأیام إذا دعانی الأصدقاء ذهبت إلى بیوتهم أو فی تلک الأیام کنتُ إذا دعانی الأصدقاء أذهب إلى بیوتهم)، و«اگر هوا بد بود در یک کافه درسهاى خود را از بر مىکرد»؛ ([فی تلک الأیام] کلّما [/ إذا] کان الطقس سیّئا استذکر دروسه فی مقهىً أو کان إذا ساء الطقس یستذکر دروسه فی مقهىً). فی الجملة الأخیرة استعمل الفعل «بود» فی صیغة الماضی المطلق (البسیط) لأنه لا یستعمل عادة الماضی المستمر والماضی البعید من المصدرین «بودن»، و«داشتن»، فیأتی الفعل فی صیغة الماضی المطلق بدلا من الماضی المستمر والماضی البعید (انوری ـ گیوی، ج 2، ص 48؛ محتشمی، 1370، ص 337). والأداة «اگر» تماثل «وقتىکه»، و«هنگامىکه»، و«هر گاه» معنى ودلالة فی الجملات التی تقدّم ذکرها بحیث یمکن استعمال هذه الأدوات عوضا عنها، أی: «آن روزها (وقتىکه / هنگامیکه / هرگاه) دوستان مرا دعوت مىکردند، به خانه آنها مىرفتم» (محتشمی، 1370، ص 332)، فعلى هذا یمکن القول إن «اگر» تتضمّن معنى الشرط والظرف معا فی مثل هذه الجملات. وصیغة الماضی المستمر فی رکنی الشرط والجواب هی الصیغة المشترکة الدالة على تحقّق وقوع الحدث وامتناعه ولا یمکن التفریق بینهما إلا عن طریق السیاق والقرائن الکلامیة، فمثلا قولک: «اگر عاقل بود به پند پدرش اهمیت میداد»؛ (لو کان عاقلا لأخذ بنصح أبیه)، یدل على امتناع الشرط مع أن فعلی الشرط والجواب على صیغة الماضی المستمر وذلک مستفاد مما یقتضیه المعنى اعتمادا على القرائن اللفظیة والمعنویة. إذا أمعنا النظر فی الأداة «اگر» والصیغ الفعلیة التی تلیها فی هذا النوع من التراکیب الشرطیة وجدنا أنها تقابل «کلّما»، و«إذا»: 1ـ «کلّما»: تفید «اگر» فی هذا القسم من التراکیب مفهوم الظرفیة وتکرار الحدث فی الماضی، فتقابلها «کلّما» فی العربیة لکونها أداة ظرفیة زمانیة تفید التکرار ولکن ما یلفت النظر أن «کلّما» لا تُترجم إلى الفارسیة بـ«اگر»، نحو قوله تعالى: ]کُلَّمَا دَخَلَ عَلَیْهَا زَکَرِیَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً[ (آل عمران 3: 37)؛ (زکریا هر بار (/ هر گاه) که در محراب بر او وارد میشد، نزد او غذایى مىیافت). تتّضح من ترجمة الآیة الشریفة أن «کلّما» تترجم إلى الفارسیة بکلمة «هر بار» الدالة على التکرار أو «هر گاه» الدالة على الظرفیة. ولا تدخل «کلّما» إلا على الجملة الفعلیة، وقیل: یشترط فی شرطها وجوابها أن یکونا ماضیین (الشریف، 1996م، 806)، کقوله تعالى: ]کُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَیْرَهَا[ (النساء 4: 56). وقد صرّح عبد الوهاب الصابونی بأنه عثر على أبیات جعل فیها الشرط وجوابه مضارعین، کقول الشاعر:
(عمر بن أبی ربیعة، نقله الصابونی، د.ت، ص 22) وفقا لما سبق ذکره یکون قولک: «اگر هوا بد بود در یک کافه درسهاى خود را از بر مىکرد»، مقابلا لهذه العبارة: «کلّما کان الطقس سیّئا، استذکر دروسه فی مقهىً». والجدیر بالذکر أن «کلّما» إذا کانت مسبوقة بـ«کان» یترجم الفعل الواقع بعدها فی صیغة الماضی المستمر، نحو: «کان کلّما جاءنا قال لی ...» (الأصفهانی، د.ت، ج 5، ص 193)، حیث یترجم هکذا: «هر گاه (هر بار) نزد ما مىآمد به من مىگفت ...». 2ـ «إذا»: یمکن أن تکون «اگر» مقابلة لـ«إذا» من الناحیة الدلالیة لما فی الأداة «إذا» من الخروج عن الاستقبال، فهی قد تأتی للدلالة على الزمن الماضی، والفعل فی الشرط والجواب فی صیغة الماضی أو المضارع، کقوله تعالى: ]إِذَا تُتْلَى عَلَیْهِمْ آیَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا[ (مریم 19: 58)؛ (هر گاه آیات [خداى] رحمان بر ایشان خوانده مىشد سجده کنان و گریان به خاک مىافتادند)، حیث تفید «إذا» تحقّق الوقوع واستمراره فی الماضی اعتمادا على القرائن السیاقیة، وکذلک قوله تعالى: ]وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا[ (النحل 16: 58)؛ (هر گاه یکی از آنان را به دختر مژده میدادند چهرهاش سیاه میگشت)، وقد کان العرب فی الجاهلیة مستمرین فی احتقار الأنثى، فیترجم الفعل الواقع بعدها إلى الفارسیة بصیغة الماضی المستمر. وکذلک یترجم الفعل فی الشرط والجواب بصیغة الماضی المستمر إن ترکب الجواب من («کان» + فعل مضارع)، کقوله تعالى: ]إِنَّهُمْ کَانُوا إِذَا قِیلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ یَسْتَکْبِرُونَ[ (الصافات 37: 35)؛ (آنان بودند که وقتى به ایشان گفته مىشد: "خدایى جز خداى یگانه نیست"، تکبر مىورزیدند) (فولادوند). وقد یتقدّم الترکیب («کان» + فعل مضارع) على الأداة «إذا»، نحو: «کان الشیوخ یبتسمون فی حنان ورضا إذا سمعوا أحادیث الشباب بذلک»؛ «پیرمردان وقتى سخنان جوانان را در این مورد مىشنیدند با مهربانى و رضایت لبخند مىزدند» (طه حسین، نقله زرکوب، 1378، ص 154). وعلى هذا یمکن ترجمة قولک: «در آن روزها اگر هوا بد بود، در یک کافه درسهاى خود را از بر مىکرد» بهذه العبارة: «فی تلک الأیام إذا کان الطقس سیّئا، استذکر الدروس فی مقهىً» أو «کان إذا ساء الطقس یستذکر الدروس فی مقهىً».
1 ـ 2 ـ الحال أو الاستقبال إن دلّت الجملة الشرطیة على تحقّق وقوع الحدث فی الحال أو الاستقبال فلا یکون زمن فعلها فی الشرط والجواب إلا حالا أو مستقبلا، فیکون فعل الشرط على صیغة الماضی المطلق (البسیط)، والمضارع الالتزامی والمضارع الإخباری، وفعل الجواب على صیغة تناسب الشرط (المضارع الإخباری أو الالتزامی والمستقبل والأمر)، نحو ما یلی: 1 ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی المطلق والجواب فی صیغة الأمر، نحو: «اگر از خواب برخاستى دندان خود را مسواک کن»؛ (إذا نهضت من النوم ففرّش أسنانک). 2 ـ فعل الشرط فی صیغة المضارع الالتزامی والجواب فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «اگر بهار از راه رسد گلها شکفته مىشوند»؛ (إذا حلَّ الربیع تفتّحت الأزهار). 3 ـ فعل الشرط والجواب فی صیغة المضارع الإخباری، نحو:
(فردوسی، نقله شفائی، 1363، ص 543) والمعنى: إن کنت مَلکاً على الأقالیم السبعة فلماذا لا تزال من نصیبنا الأوجاع والأحزان. یکون الشرط فی الأمثلة السابقة ـ وهو «آمدن بهار» (حلول الربیع)، و«بلند شدن از خواب» (النهوض من النوم) ـ من الأمور التی یتحقّق وقوعها فی المستقبل دون شک، أو من الأمور المتحقّقة فی زمن التحادث والتخاطب کما فی المثال الأخیر. واللافت للنظر أنّ دلالة الجملة الشرطیة على تحقّق الوقوع أو عدم تحقّقه ترتبط ارتباطا وثیقا بالمتلقی، فمثلا فی قولک:
(سعدى، 1373، ص 198) والمعنى: ادعُ ربک تضرّعا وخشیة باللیل کالشَّحاذین إن کنتَ مَلکا بالنَّهار. قد یکون المتلقی فی المثال ملکا حقیقیا متربّعا على العرش فی عالم الواقع فیکون الشرط حینئذ مما تحقّق وقوعه. تماثل «اگر» فی هذا القسم من الجملات الشرطیة الأدوات «وقتىکه»، و«هنگامیکه»، و«هر گاه» من الناحیة الدلالیة وتقابلها «إنْ»، و«إذا» الشرطیتان. ویبدو أنّ الفعل الذی یلی هاتین الأداتین إن کان ماضیا یکون نظیره فی الفارسیة صیغة الماضی المطلق لاتفاقهما فی البنیة الترکیبیة وإن کان مضارعا تقابله فی الفارسیة صیغة المضارع الالتزامی أو الإخباری على الأرجح، وعلى هذا یحصل التطابق بین الأبنیة النحویة فی لغة المبدأ والهدف، لأنه لا یجوز للمترجم الاستغناء عن التکافؤ الترکیبی أو بالأحرى التکافؤ فی البنیة النحویة بل یجب أن یلتزم به أثناء الترجمة قدر ما تسمح به القواعد اللغویة. والحصول على التکافؤ أمر نسبی فکلما حاول المترجم أن یزید من التکافؤ فی النص المترجَم یحقّق نجاحا أکثر، ومع ذلک یمکن استبدال الماضی المطلق والمضارع الالتزامی وأحیانا المضارع الإخباری بعضها ببعض، فیکون حینئذ کل واحد من هذه الأفعال مقابلا للفعل الماضی والمضارع فی الجملة الشرطیة العربیة. والأداة «اگر» لا تقابلها «إذا» الشرطیة إلا بشرطین؛ أولا: أن یدلّ الشرط على تحقّق الوقوع فی الحال أو الاستقبال. وثانیا: أن تکون «اگر» بمعنى «وقتىکه»، و«هنگامیکه»، و«هر گاه» وما یعادلها بأن تفید معنى الظرفیة، والعکس صحیح بمعنى أن «إذا» تقابلها «اگر»، و«هر گاه» وما یعادلها، لکنه یستحسن استعمال «هر گاه» فی الترجمة بدلا من «اگر» لأنه لا یُنقل جانب من المفهوم الدلالی للأداة «إذا» إلى الفارسیة إذا استعملت «اگر» فی مواضع لا یدل الشرط معها على تحقّق وقوع الحدث، نحو قوله تعالى: ]إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ[ (النصر 110: 1)؛ (آنگاه که یارى خدا و پیروزی فرا رسد)، فإن ترجمت «إذا» فی الآیة الشریفة بـ«اگر» یکون المعنى «اگر یارى خدا و پیروزی فرا رسد»، فتدلّ الجملة على احتمال وقوع النصر لا حتمیة حدوثه. یجب الانتباه إلى هذه الملحوظة فی ترجمة القرآن الکریم ولکن فی النصوص العربیة القدیمة والمعاصرة لا ینحصر استعمال «إذا» فی تحقّق الوقوع لذلک یکثر استعمال «اگر» فی ترجمتها. تدلّ «إنْ» على احتمال وقوع الحدث فی الاستقبال لکنه کما جاء فی مختصر المعانی قد یؤتى بها للشرط المحقّق لنکتة بلاغیة فهی قد تستعمل فی مقام الجزم بوقوع الشرط لتنزیل المخاطب العالم بوقوع الشرط منزلة الجاهل، لمخالفته مقتضى العلم، کقولک لمن یؤذی أباه: «إنْ کان أباک فلا تؤذه» (التفتازانی، 1383هـ.ش، ص 89 ـ 90). بناء على ذلک تستخدم «إنْ» الشرطیة مقابلة لـ«اگر» الفارسیة فی ترجمة البیت السابق المبدوء بـ«اگر هفت کشور به شاهى تو راست» إلى العربیة، والفعل الواقع بعد «إن» الشرطیة یجوز أن یکون فی صیغة الماضی أو المضارع.
2ـ محتمل الوقوع تستعمل «اگر» للدلالة على احتمال وقوع الحدث فی الأزمنة الثلاثة؛ الماضی، والحال، والاستقبال وهی کما یلی: 2ـ 1ـ الماضی إن دلّت الجملة الشرطیة على احتمال وقوع الحدث فی الماضی یؤتى بالفعل فی الشرط على صیغة الماضی القریب (النقلی) أو الماضی الالتزامی، وفی الجواب یکون الفعل عادة فی صیغة الماضی القریب، کما یأتی: 1ـ فعل الشرط والجواب فی صیغة الماضی القریب، نحو: «اگر آن کار را تو کردهاى خیلى بد کردهاى»؛ (أنت إن کنتَ فعلتَ ذلک فقد أخطأتَ خطأ فادحا). 2ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی الالتزامی والجواب فی صیغة الماضی القریب، نحو: «اگر به پاریس رفته باشى برج ایفل را دیدهاى»؛ (إن کنتَ ذهبتَ إلى باریس فقد رأیتَ برج إیفل). لیس المتکلم فی المثال الثانی على علم بتحقّق حصول الشرط أو عدم تحقّقه إذ إنّ الصیغة الالتزامیة (الماضی الالتزامی والمضارع الالتزامی) تفید الاحتمال دائما (لازار، 1384، ص 253). وقد تستعمل فی الجواب کلمة «باید»، و«شاید» فیتحوّل الماضی القریب إلى الماضی الالتزامی، نحو: «اگر به پاریس رفتهاى باید برج ایفل را دیده باشى»، و«اگر به پاریس رفته باشى باید برج ایفل را دیده باشى»؛ (إن کنتَ ذهبتَ إلى باریس فقد رأیتَ برج إیفل). فالماضی الالتزامی فی هذه الأمثلة یتشابه الماضی القریب دلالیا لکنه لإفادته معنى الاحتمال یختلف اختلافا بسیطا عن الماضی القریب الدال على مفهوم القطع والجزم. والأداة «اگر» فی هذا القسم من التراکیب المفیدة للشرط تقابلها «إنْ» الشرطیة ویجب أن یتکوّن فعل الشرط من («کان» + فعل ماض)، والجواب یترکّب من الفعل الماضی المسبوق بـ«قد»،کقوله تعالى: ]إِن کُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ[ (المائدة 5: 116). والجدیر بالذکر أنّ الماضی القریب فی اللغة الفارسیة یقابل ترکیبة («قد» + فعل ماض). ویجوز حذف «قد» من الفعل الماضی والفعل یبقى على معنى الماضی القریب، کقوله تعالى: ]وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَکَذَبَتْ[ (یوسف 12: 27). وقد ذهب النحاة إلى أن الشرط یفید الاستقبال وإن کان فعله ماضیا، فإنّ هذه الأدوات تقلب الماضی إلى الاستقبال. وعلى هذا أوّلوا الآیة الکریمة: ]إِن کُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ[ (المائدة 5: 116)، على أنه: إن ثبت أنی کنت قلته أو إن یثبت فی المستقبل أنی کنت قلته فی الماضی أنا أعلم أنّک علمته. وهو تأوّل بعید، فکیف یقول لربه إن یثبت فی المستقبل وهو خطاب الله $ وهل الله جاهل ذلک وقت الخطاب حتى یثبت له فی المستقبل؟ (السامرائی، 2007م، ج 4، ص 54 ـ 55). وجاء فی بدائع الفوائد: "فهذا شرط دخل على ماضی اللفظ وهو ماضی المعنى قطعا، لأن المسیح إما أن یکون صدر هذا الکلام منه بعد رفعه إلى السماء أو یکون حکایة ما یقوله یوم القیامة، وعلى التقدیرین فإنما تعلق الشرط وجزاؤه بالماضی" (ابن قیم الجوزیة، د.ت، ج 1، ص 78). فالصواب أنّ الشرط قد یأتی للدلالة على المضی، وذلک إذا کان بلفظ «کان» بعدها فعل ماض کما لاحظنا فی الآیات الشریفة السابقة. وانسیاقا لما تقدّم ذکره تُترجم الآیة الشریفة: ]إِن کُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ[ (المائدة 5: 116) هکذا: أ. اگر آن را گفته باشم، قطعا آن را دانستهاى. ب. اگر آن را گفتهام، قطعا آن را دانستهاى. ویمکن ترجمة الآیة الکریمة: ]وَإِنْ کَانَ قَمِیصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَکَذَبَتْ[ (یوسف 12: 27) هکذا: أ. اگر پیراهن یوسف از پشت پاره شده باشد، آن زن دروغ گفته است. ب. اگر پیراهن یوسف از پشت پاره شده است، آن زن دروغ گفته است.
2ـ 2 ـ فی الحال أو الاستقبال إن دلّت الجملة الشرطیة على احتمال الحصول فی الحال أو الاستقبال فهی على قسمین کما یلی: أ) الشرط والجواب یختصّان بالحال أو الاستقبال إن تحقّق وقوع الشرط فی المستقبل یختص الجواب بالاستقبال لترتّب الجواب على الشرط فعلى هذا یکون فعل الشرط فی صیغة الماضی المطلق، والمضارع الالتزامی، أو المضارع الإخباری، وفعل الجواب فی صیغة المضارع الإخباری أو الالتزامی، والمستقبل، والأمر، والماضی القریب، والماضی المطلق، کما یلی: 1ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی المطلق والجواب: أ) فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «اگر به شیراز رفتیم از تخت جمشید دیدن مىکنیم»؛ (إن ذهبنا إلى شیراز نَزُرْ تخت جمشید). ب) فی صیغة المستقبل، نحو: «اگر به شیراز رفتیم از تخت جمشید دیدن خواهیم کرد»؛ (إن ذهبنا إلى شیراز فسنزورُ تخت جمشید). ج) فی صیغة الأمر، نحو: «اگر به شیراز رفتى از تخت جمشید دیدن کن»؛ (إن ذهبت إلى شیراز فزُرْ "تخت جمشید"). د) فی صیغة الماضی القریب، نحو: «اگر در این درگیری کوتاه آمد دیگر قافیه را باخته است»؛ (إن تنازل فی العراک خسر). هـ) فی صیغة الماضی المطلق، نحو: «اگر زود پیغام را رساندى مژدگانی را گرفتی»؛ (إن بلّغت الخبر بسرعة أخذتَ الحُلوان). 2ـ فعل الشرط فی صیغة المضارع الالتزامی والجواب: أ) فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «اگر مردهاى کفن به دندان بگیرد بین زندگان مرگ و میر مىافتد» (إن أمسک میتٌ الکفن بأسنانه فیشیعُ الموت بین الأحیاء) (هدایت، نقله وحیدیان کامیار، 1364، ص 53). ب) فی صیغة المضارع الالتزامی، نحو: «به قهر اگر بستیزد هزار تن بکشد»؛ (إن یحاربْ بقوة یُهلک ألف شخص) (سعدی، 1373، ص 503). ج) فی صیغة المستقبل، نحو: «اگر به موزه بروى آثار باستانى را خواهى دید»؛ (إن تذهبْ إلى المتحف فستزور المعالم الأثریة). د) فی صیغة الأمر، نحو: «گرت از دست برآید دهنى شیرین کن»؛ (إن کان باستطاعتک فأدخِلْ السرور فی قلبٍ) (سعدی، نقله خانلرى، 1370، ص 269). هـ) فی صیغة الماضی القریب، نحو: «اگر در هر مدرسه بسته بشود در یک اداره بسته شده است»؛ (إن یغلقْ باب مدرسةٍ یغلقْ باب مرکز إداری) (آل احمد، نقله وحیدیان کامیار، 1364، ص 53). 3 ـ فعل الشرط فی صیغة المضارع الإخباری والجواب: أ) فی صیغة المضارع الالتزامی، نحو: «اگر مىآیى من هم بیایم»؛ (إن تأتِ آتِ). ب) فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «این مرد اگر بد مىکند به خود مىکند»؛ (إن یسئ هذا الرجل یسئ لنفسه). ج) فی صیغة المستقبل، نحو: «اگر خوب درس مىخوانَد بىشک قبول خواهد شد»؛ (إن یدرسْ جیّدا فسینجح). د) فی صیغة الأمر، نحو: «مزد اگر مىطلبى طاعت استاد ببر»؛ (إن تطلبْ الأجر والثواب فأطعْ أمر الأستاذ) (حافظ). یدلّ الماضی المطلق والمضارع الالتزامی فی الرکن الشرطی على الاستقبال ویمکن استبدال أحدهما بالآخر رغم ذلک نجد بینهما فارقا دلالیا یمیّزهما من بعض، فالمضارع الالتزامی یفید الإبهام وعدم القطع والجزم بحصول الأمر أکثر من الماضی المطلق، والفعل معه غیر قطعی الحدوث لذلک یستعمل فی التمنی، والشک، والرجاء، والشرط، وأمثالها (لازار، 1384، ص 176). ویزداد الأمر وضوحا بالموازنة بین العبارتین: «اگر درس خواندى موفق خواهى شد»، و«اگر درس بخوانى موفق خواهى شد» (إن درست [تدرسْ] فستنجح)، فرغم التشابه بینهما تفید الأولى القطع والجزم بوقوع الشرط أکثر من الثانیة لکون الفعل ماضیا مطلقا (شفائی، 1363، ص 543؛ محتشمی، 1370، ص 311). وکذلک یفید استعمال الماضی المطلق فی الجواب التأکیدَ على وقوع الفعل لکونه قطعی الحصول، نحو: «اگر زود پیغام را رساندى مژدگانی را گرفتی»؛ (إن بلّغت الخبر بسرعة أخذت الحلوان)، والجملة تماثل قولک: «اگر زود پیغام را رساندى مژدگانی را میگیری (/ خواهى گرفت)» من الناحیة الدلالیة، حیث استبدل فیه الماضی المطلق بالمضارع الإخباری أو المستقبل، فعلى هذا یدلّ الماضی المطلق فی الجواب على الحال أو الاستقبال وفیه معنى القطع والجزم وقد سمّاه البعض بالمستقبل محقّق الوقوع (شریعت، 1375، ص 147). کان استعمال الماضی المطلق فی الجواب بدلا من المضارع شائعا فی النصوص القدیمة، نحو: «اگر رفتى بردى، اگر خفتى مردى»؛ (إن ذهبتَ نجحتَ، إن نمتَ متَّ) (سعدی، نقله قریب و دیگران، 1366، ص 162)، وأصلها: «اگر رفتى مىبرى (/ خواهى برد)، اگر خفتى مىمیرى (/ خواهى مرد)»، وکذلک قول الشاعر:
(سعدی، نقله ابوالقاسمی،1375 ، ص 405) والمعنى: إن أرشدتنی وصلت فی خیر وعافیة وإن أضللتنی توقّفت عن السیر. وقد یُستعمل فعل الشرط والجواب فی هذا القسم من التراکیب الشرطیة على الأشکال التالیة وذلک ضمن شروط محددة: أ) قد یدلّ الماضی الالتزامی فی الشرط على الاستقبال وذلک بأن یکون فعل الجواب فی صیغة المستقبل أو المضارع الإخباری ویکون فی الرکن الشرطی قید زمان مستقبل. فتؤکِّد الجملة أنّ الفعل فی الشرط تحقّق وانتهى وقوعه قبل حدوث الفعل فی الجواب فی زمن المستقبل (محتشمی، 1370، ص 333 ـ 334)، نحو: «اگر (تا فردا) کارم تمام شده باشد به گردش خواهیم رفت» (إن انتهى عملی غدا فسنتنزّه). یتعیّن الزمن الأصلی لفعل الشرط بالقید «تا فردا» الذی یظهر فی الکلام أو یقدَّر فتکون الجملة بمعنى: «اگر (تا فردا) کارم تمام شود به گردش خواهیم رفت»، حیث یکون الماضی الالتزامی بمعنى المضارع الالتزامی أو الماضی المطلق. ب) قد یُستعمل الماضی البعید للتأکید على تحقّق الفعل فی المستقبل قبل زمن معین على أن یکون الفعل فی الجواب فی صیغة معینة کالمضارع الإخباری أو المستقبل أو الأمر ویؤتى فی الشرط بقید زمان مستقبل فلا یختلف الماضی البعید اختلافا واضحا عن الماضی الالتزامی المذکور آنفا من الناحیة الدلالیة، نحو: «اگر تا فردا کار تمام شده بود جشن خواهیم گرفت»؛ (إن انتهى العمل غدا فسنحتفل)، و«اگر فردا کتابها را آورده بود تحویل بگیر»؛ (إن جاء بالکتب غدا فخذها) (محتشمی، 1370، ص 334). ج) استعمال الماضی المستمر فی رکنی الشرط والجواب یدلّ على الاستقبال شرط أن یکون فی الجملة قید زمان مناسب ویفید فعل الشرط استمرار الحدث فی زمن معین، نحو: «اگر الآن مىنشستى کتاب مىخواندیم»؛ (إن جلست الآن قرأنا الکتاب)، بمعنى: «اگر الآن بنشینى کتاب مىخوانیم (/ خواهیم خواند)»، حیث استعمل فیها المضارع الالتزامی فی الشرط والمضارع الإخباری أو المستقبل فی الجواب. د) یفید الماضی القریب معنى الاستقبال إن کان فی الرکن الشرطی قید زمان مستقبل، نحو: «اگر فردا این موقع نامه را نوشتهاى به من خبر بده»؛ (إن کتبت الرسالة غدا فی مثل هذا الوقت فأخبرنی) (شریعت، 1375، ص 153). هـ) قد یکون فعل الشرط مستقبلا، نحو: «اگر او خواهد آمد من مىمانم تا او را ببینم»؛ (إن یأتِ فسأبقى لأراه)، فیکون المستقبل بمعنى المضارع الإخباری أو المضارع الالتزامی، أی: «اگر او مىآید من مىمانم تا او را ببینم»، وکذلک فی البیت التالی:
(سعدی، نقله ابوالقاسمی، 1375، ص 408) والمعنى: إن شرَّفتَنی بقدومک أقُمْ بواجب الضِّیافة إلى أن ترحل. ففی هذا البیت یکون فعل الشرط (خواهى نهاد) بمعنى المضارع الإخباری (مىنهى)، أو المضارع الالتزامی (بنهى)، أو الماضی المطلق (نهادى). والأداة «اگر» فی التراکیب الشرطیة التی تقدَّم ذکرها فی هذا القسم تقابل «إنْ» الشرطیة التی یؤتى بها للدلالة على احتمال الوقوع فی المستقبل، والفعل بعدها قد یکون مضارعا أو ماضیا. واللافت للنظر أنّ استعمال الفعل الماضی فی الشرط للدلالة على المستقبل لیس مختصا بالعربیة وحدها بل هو کثیر فی اللغات السامیة أیضا کالأکدیة، والعبریة، والحبشیة. وأکثر اللغات السامیة تستعمل الماضی فی الشرط والحاضر أو المستقبل فی الجزاء (برجشتراسر، 1994م، ص 198)، غیر أن العربیة تستعمل الماضی والمضارع للشرط والجواب، وقد ماثلتها اللغة الفارسیة فی ذلک. وکما سبقت الإشارة یبدو أنّ الفعل الذی یلی الأداة «إنْ» یکون نظیره فی الفارسیة صیغة الماضی المطلق لاتفاقهما فی البنیة الترکیبیة وإن کان مضارعا تقابله صیغة المضارع الالتزامی أو المضارع الإخباری على الأرجح، لکنه یمکن استبدال الماضی المطلق والمضارع الالتزامی أحدهما بالآخر فی اللغة الفارسیة، کما یصحّ أن یقع کل واحد منهما مقابلا للفعل الماضی والمضارع فی الشرط العربی، فمثلا تترجم کل جملة من هاتین الجملتین «إن أسلَمَ ...»، و«إن یُسلِمْ ...» على وجهین: «اگر اسلام آورْد»، و«اگر اسلام آورَد»، لکنه فی عملیة الترجمة کما أسلفنا القول یستحسن الانتباه إلى البنیة النحویة والترکیبیة للغة الأم والهدف لیقترب المترجم من تحقیق التکافؤ النسبی بین اللغتین. ویمکن أن یکون الفعل الذی یلی الأداة «إنْ» فی هذا القسم من الجمل الشرطیة على الصیغ التالیة: 1ـ («کان» + فعل مضارع): هذا الترکیب یقابل الماضی المستمر فی اللغة الفارسیة لکنه فی أسلوب الشرط یقابل المضارع الالتزامی أو المضارع الإخباری، نحو قوله تعالى: ]إِن کَانَ اللّهُ یُرِیدُ أَن یُغْوِیَکُمْ[ (هود 11: 34)؛ (اگر خداوند بخواهد شما را بیراه گذارد)، وقوله: ]إِن کُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَیَاةَ الدُّنْیَا وَزِینَتَهَا فَتَعَالَیْنَ أُمَتِّعْکُنَّ[ (الأحزاب 33: 28)؛ (اگر زندگی دنیا و تجمل آن را مىخواهید بیایید تا بهرهمندتان سازم). 2ـ («یکون» + فعل مضارع): هذا الترکیب یقابل المضارع الالتزامی أو المضارع الإخباری فی التراکیب الشرطیة، نحو قوله تعالى: ]إِن تَکُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإنَّهُمْ یَأْلَمُونَ کَمَا تَأْلَمونَ[ (النساء 4: 104)؛ (اگر شما رنج مىبرید آنان نیز چون شما رنج مىبرند)، وکذلک البیت التالی:
(عنترة بن شداد، 1893م، ص 50) والمعنى: اگر از درد عشق در رنج و عذابى و شکوه مىکنى، من تو را از این درد و رنج نجات مىدهم. والملاحظ أن ما اقترح فی ترجمة هذه التراکیب الشرطیة هو حصیلة استقصاء أمثلة کثیرة ونماذج عدیدة من النصوص الأدبیة لکنه من المؤکد أن ما یقابل هذه الصیغ الفعلیة فی اللغة العربیة لا ینحصر فیما تقدّم ذکره لأن هذه الصیغ الصرفیة إذا خضعت لترکیب نحوی معین فإنها تتخلى عن أزمنتها الأصلیة فی بعض الأحیان وتکتسب دلالة زمنیة جدیدة یضفیها علیها السیاق، وبذلک فإن الأزمنة الصرفیة تضمحل أمام الزمن السیاقی وبعبارة أوضح، الزمن الذی یوحی به السیاق خاصة عندما تدخل فی حیز الشرط. وفی ذلک یقول تمّام حسّان إن "الزمن وظیفة فی السیاق لا ترتبط بصیغة معینة دائما وإنما تختار الصیغة التی تتوافر لها الضمائم والقرائن التی تعین على تحمیلها معنى الزمن المعین المراد فی السیاق، فلا یهم إن کان الزمن الماضی آتیا من صیغة «فَعَلَ» أو صیغة «یَفْعَلُ» مادام یمکن بالتفریق بالضمائم والقرائن بین الأزمنة المختلفة أن نختار من بین الصیغتین أصلحهما للدلالة على المعنى الزمنی المراد فی سیاق بعینه" (1994م، ص 248). أمّا الفعل فی الجواب ماضیا کان أو مضارعا فیقابله المضارع الإخباری أو المستقبل فی اللغة الفارسیة حتى إذا کان فعل الجواب فی الفارسیة فی صیغة الماضی المطلق أو الماضی القریب یقابله الفعل الماضی أو المضارع فی اللغة العربیة لأنّ الماضی المطلق والماضی القریب بمعنى المضارع الإخباری أو المستقبل. وإن کان فعل الشرط ماضیا التزامیا أو بعیدا أو مستمرا أو ماضیا قریبا فهو بمعنى المضارع الالتزامی کما سبق أن أشرنا إلیه فیقابله الفعل الماضی فی العربیة أو المضارع ملحقا به قید زمان مستقبل، نحو ما یلی: ـ «اگر تا فردا کار را تمام کرده باشى (/ تمام کنى) به تو جایزه خواهم داد»: «إن انتهیت من العمل غدا کافأتک (/ فسأکافئک)». ـ «اگر [امروز] تا عصر کار را تمام کرده بودى (/ تمام کنى) به تو جایزه خواهم داد»: «إن انتهیت من العمل حتى المساء کافأتک (/ فسأکافئک)». ـ «اگر فردا کار را تمام مىکردى (/ تمام کنى) به تو جایزه مىدادم (/ مىدهم)»: «إن انتهیت من العمل غدا کافأتک».
ب) الشرط یختصّ بالماضی والجواب بالحال أو الاستقبال قد یدلّ فعل الشرط على الماضی والجواب على الزمن الحاضر أو المستقبل فی الجملة الشرطیة الدالة على احتمال الوقوع فی المستقبل، فیکون حینئذ فعل الشرط فی صیغة الماضی الالتزامی، والماضی القریب، والماضی البعید، وفعل الجواب فی صیغة المضارع الإخباری، والمستقبل، والماضی القریب، والأمر، کما یلی: 1ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی الالتزامی والجواب: أ) فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «اگر راستش را گفته باشى من سر قولم مىایستم»؛ (إن کنتَ قد صدقتَ فأنا سأفی بوعدی). ب) فی صیغة المستقبل، نحو: «اگر (دیروز) کار خود را خوب انجام داده باشى جایزه خواهى گرفت»؛ (إن کنت أنجزت عملک جیدا [بالأمس] فستُکافأ). ج) فی صیغة الماضی القریب، نحو: «اگر درست جواب داده باشى جایزه را گرفتهای»؛ (إن کنتَ قد أصبتَ فی إجابتک أخذتَ المکافأة). 2ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی القریب والجواب: أ) فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «اگر کار خود را خوب یاد گرفتهای موفق مىشوى»؛ (إن کنت تعلّمت عملک جیّدا فستنجح). ب) فی صیغة المستقبل، نحو: «اگر در امتحانات موفق شده است به او جایزه خواهم داد»؛ (إن کان قد نجح فی الامتحان فسأکافئه). ج) فی صیغة الأمر، نحو: «اگر روزنامه را خواندهاى بده تا من هم بخوانم»؛ (إن کنت قرأت الجریدة فاعْطِنیها لأقرأها). 3ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی البعید والجواب: أ) فی صیغة المضارع الإخباری، نحو: «اگر نامه را نوشته بود فورا آن را برایت مىفرستم»؛ (إن کان قد کتب الرسالة أُرسلْها لک على الفور). ب) فی صیغة المستقبل، نحو: «اگر نامه را نوشته بود فورا آن را برایت خواهم فرستاد»؛ (إن کان قد کتب الرسالة فسأُرسلُها لک على الفور). ج) فی صیغة الأمر، نحو: «اگر نامه را نوشته بود فورا آن را به دست من برسان»؛(إن کان قد کتب الرسالة فأرسِلْها لی على الفور). یدلّ الماضی الالتزامی على الزمن الماضی اعتمادا على الأدلة السیاقیة والقرائن الکلامیة کاستعمال قید زمان ماض فی الجملة الشرطیة کالقید «دیروز» فی الأمثلة السابقة. وفیما تقدّم من الأمثلة یتحوّل المضارع الإخباری إلى المضارع الالتزامی إذا استعملت کلمة «باید» فی جملة الجواب، نحو: «اگر در امتحان موفق شده است باید جایزه بگیرد»؛ (إن کان قد نجح فی الامتحان فلیأخذ المکافأة)، والجملة تماثل دلالیا قولک: «اگر در امتحان موفق شده است جایزه میگیرد»، حیث یکون الفعل فی جملة الجواب مضارعا إخباریا. وما یجدر ذکره هنا أنّ الماضی القریب والماضی المطلق یختلفان من الناحیة الدلالیة فی هاتین الجملتین: «اگر مهمانان آمدهاند شما بروید»؛ (إن کان الضیوف حضروا فاذهبوا)، و«اگر مهمانان آمدند شما بروید»؛ (إن حضر الضیوف فاذهبوا)، حیث نرى أن احتمال حصول فعل الشرط (آمدن) فی الجملة الأولى أکثر من الجملة الثانیة، فالقطع والجزم بوقوع الحدث فیها أکثر وکأنه قد حدث بالفعل. والأداة «اگر» فی هذا القسم تقابلها «إن» الشرطیة ویکون الفعل الذی یلیها على وجهین: 1ـ («کان» + فعل ماض) أو («کان» + قد + فعل ماض): هذا الترکیب یقابل الماضی البعید فی اللغة الفارسیة لکنه فی الترکیب الشرطی یقابل الماضی الالتزامی، والماضی البعید، والماضی القریب وفعل الجواب یجب أن یدلّ على الاستقبال، نحو: «إن کنتِ ألممتِ بذنب، فاستغفری الله» (السامرائی، 2007م، ج 4، ص 55). نظرا لما سبق ذکره یترجم الحدیث الشریف هکذا: «اگر گناهی کردهاى از خدا آمرزش بخواه». وکذلک یمکن ترجمة الآیة الشریفة: ]إِنْ کُنْتَ جِئْتَ بِآیَةٍ فَأْتِ بِها[ (الأعراف 7 :106)، هکذا: «اگر معجزهاى آوردهاى آن را عرضه کن». وکذلک قوله تعالى: ]وَقالَ مُوسى یا قَوْمِ إِنْ کُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَیْهِ تَوَکَّلُوا[ (یونس10: 84)، یترجم بـ: «و موسى گفت: اى قوم من، اگر به خدا ایمان آوردهاید، بر او توکل کنید». 2ـ («یکون» + قد + فعل ماض): هذا الترکیب یقابل الماضی الالتزامی المکوّن من اسم المفعول (مادة الفعل الماضی + هاء صامتة) والمضارع الالتزامی لفعل «باشیدن» (زرکوب، 1378، ص 123)، لکنه یقابل الماضی الالتزامی أو الماضی القریب فی الترکیب الشرطی، نحو: «فإن یکُنْ أَمَرَ لنا بخیرٍ مضینا فیه وإن یَکُنْ قد أَمَرَ فینا بغیر ذلک لم نهلک أنفسنا»(البغدادی، 1998م، ج 2، ص 327)، حیث یمکن ترجمته هکذا: «اگر بر ما به نیکى فرمان داده باشد، گردن تسلیم فرو نهیم و اگر به غیر آن امر کرده باشد خود را به هلاکت نیندازیم». وفی البیت التالی یترجم بصیغة الماضی القریب:
(جعیفران، نقله الأصفهانی، د.ت، ج 20، ص 207) والمعنى: «اگر همصحبتى من شما را خوش نیامده است رهایم کنید» أو «اگر همصحبتى من شما را آزرده است رهایم کنید». ویجوز حذف «قد» من الترکیب المذکور، نحو: «إن یکن قال خیراً فأنا أهله» (الأصفهانی، د.ت، ج 8، ص 414)؛ (اگر نیک گفته باشد [ أو گفته است]، من شایسته آنم). والجدیر بالذکر أن الأدوات الشرطیة فی العربیة المعاصرة یجری استبدالها ببعض دون أن تجری علیها القواعد المدروسة فی الکتب النحویة فی معظم الأحیان بحیث نرى أن الأداة «إذا» یؤتى بها بدلا من «إنْ» الشرطیة فی النصوص المعاصرة لتدلّ على احتمال الوقوع، نحو: «إذا صحت الروایة التالیة ـ وهی صحیحة ـ نکون قد زرعنا بأیدینا بذرة انهیار ذلک الصرح الحضاری الکبیر»؛ (اگر گزارش زیر صحیح باشد ـ که صحیح هم هست ـ با دست خویش، تخم نابودى و فرو ریزى این بناى بزرگ تمدن را کاشتهایم) (زرکوب، 1378، ص 115).
3ـ ممتنع الوقوع هذا الشرط یختص بما امتنع وقوعه فی الماضی أو یستحیل وقوعه فی الزمن الحاضر أو المستقبل، واستعماله فی الزمن الماضی أکثر. تستعمل الأداة «اگر» فی اللغة الفارسیة للدلالة على امتناع وقوع الحدث فی الأزمنة الثلاثة؛ الماضی، والحال أو الاستقبال، وهی کما یلی: 3 ـ 1 ـ الماضی إن دلّت الجملة الشرطیة على امتناع وقوع الحدث فی الماضی یکون الفعل فی جملة الشرط والجواب فی صیغة الماضی المستمر أو الماضی البعید. فإن کان الفعل فی جملة الجواب ماضیا مستمرا أو ماضیا بعیدا یکون الفعل فی جملة الشرط ماضیا مستمرا أو بعیدا والعکس لا یصحّ، فقولک: «اگر نامه را نوشته بود فورا آن را برایت مىفرستم»؛ (إن کان قد کتب الرسالة أُرسلْها لک على الفور)، یدلّ على احتمال الحصول لا الامتناع لأن الفعل فی الجواب مضارع إخباری (وحیدیان کامیار، 1364، ص 45). والجملة الشرطیة التی تدلّ على الامتناع على أربعة أقسام حسب صیغة الفعل الواقع فی جملة الشرط والجواب وهی کما یلی: 1ـ فعل الشرط والجواب فی صیغة الماضی المستمر: «اگر درس مىخواندى موفق مىشدى». 2ـ فعل الشرط والجواب فی صیغة الماضی البعید: «اگر درس خوانده بودى موفق شده بودى». 3ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی المستمر والجواب فی صیغة الماضی البعید: «اگر درس مىخواندى موفق شده بودى». 4ـ فعل الشرط فی صیغة الماضی البعید والجواب فی صیغة الماضی المستمر: «اگر درس خوانده بودى موفق مىشدى». تترجم هذه الصور الأربعة إلى العربیة هکذا: «لو درستَ لنجحتَ». ویجوز استعمال الأقسام الأربعة من الناحیة الترکیبیة والدلالیة، کما یجوز استعمال بعضها محلّ بعض دون أن یحدث تغییر بارز فی المعنى، رغم ذلک یکثر استعمال القسم الأول والثانی (محتشمی، 1370، ص 335). وقد یکون الفعل فی جملة الشرط والجواب ماضیا مستمرا لکنه لا یفید الامتناع بل یدلّ على احتمال وقوع الحدث، هذا ما یؤکده السیاق والقرائن المقامیة والمقالیة، فمثلا فی قولک: «اگر درس مىخواندى موفق مىشدى»، یمکن أن یکون المعنى المقصود: «اگر درس بخوانى موفق مىشوى»؛ (إن تدرسْ تنجحْ)، حیث تدلّ الجملة على احتمال الوقوع وقد جاء الفعل فی جملة الشرط والجواب فی صیغة الماضی المستمر لزیادة التأکید والدلالة على قطعیة الحصول على النجاح شرطَ الدراسة. وکذلک فی قولک: «اگر مىنشستى کتاب مىخواندیم»، یمکن أن یکون المعنى بالاعتماد على القرائن اللفظیة والمعنویة هکذا: «اگر بنشینى کتاب مىخوانیم». وللتنغیم intonation دور هامّ فی إبراز معنى الجملات السابقة فالنغمة قرینة لفظیة تتضافر مع القرائن اللفظیة الأخرى لتکون فی خدمة العلاقات السیاقیة من أجل إیضاح معنى الجملة وأمن اللّبس فی فهمها. وثمة عناصر غیر لغویة لها أثر کبیر فی تحدید المعنى حیث نستطیع أن نقول هی جزء من معنى الکلام، منها شخصیة المتکلم وشخصیة المخاطب والعلاقات السائدة بینهما والملابسات التی تحیط بهما. وإن استعمل قید زمان مستقبل فی الجملات الشرطیة السابقة تدلّ الجملة على احتمال تحقّق الفعل فی وضوح دلالی لأن القید قرینة من القرائن اللفظیة، نحو: «اگر الآن مىنشستى کتاب مىخواندیم»، و«اگر فردا مىآمدى خوشحال مىشدم»، وقد أشیر إلى ذلک فی القسم الثانی من مبحث الشروط الدالة على احتمال الوقوع (2 ـ 2: «أ»). وسبق أن أشرنا إلى أن الماضی المطلق یستعمل فی الأعم الأغلب بدلا من الماضی المستمر فیما یخصّ المصدرین «بودن»، و«داشتن». فمن استعمالهما فی الدلالة على امتناع الوقوع، قولک: «اگر عاقل بود پند پدرش را شنیده بود»؛ (لو کان عاقلا لأخذ بنصح أبیه)، و«اگر من علاقهاى به سلامتى خودم داشتم مىبایستى به یک جست از آنها دور شده باشم»؛ (لو کنت أرغب فی صحّتی لوجب علیّ أن أبتعد عنهم بسرعة) (صادق هدایت، نقله شفائی، 1363، ص 545). ویجوز استعمال الفعلین المذکورین فی صیغة الماضی المستمر لکنه نادر وقلیل، نحو: «اگر چنین قوهاى مىداشتم که ... هیچگونه اغتشاشى در کلاسم روى نمىداد»؛ (لو کانت لی قدرة کهذه لما حدثت فی صفّی أیة فوضى)، و«اگر ارثیه گمشده عهدهاى دیرین در دست مىبود بىشک تاریخ را تغییر مىدادیم»؛ (لو کان التراث المفقود للعصور الغابرة بین أیدینا لغیّرنا التاریخ) (شفائی، 1363، ص 564). تستعمل «لو» فی اللغة العربیة للدلالة على الامتناع فهی تقابل «اگر» فی إفادة معنى الامتناع، وتکون الصیغ الفعلیة التی تلیها على ما یأتی: 1ـ فعل الشرط والجواب ماض: ]وَلَوْ شَاء لَهَدَاکُمْ أَجْمَعِینَ[ (نحل 16: 9). 2ـ فعل الشرط مضارع والجواب ماض: ]لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا[ (واقعه 56: 70). فإن کان الفعل الذی یلی الأداة «لو» ماضیا یستحسن أن یکون مقابلا للماضی البعید فی الفارسیة، وإن کان الفعل مضارعا فمن الأفضل أن یکون مقابلا للماضی المستمر. وقد یلی الأداة «لو» ما یترکّب من («کان» + فعل مضارع)، نحو قوله تعالى: ]لَّوْ کَانُوا یَعْلَمُونَ الْغَیْبَ مَا لَبِثُوا فِی الْعَذَابِ الْمُهِینِ[ (سبأ 34: 14)، فهو أیضا یقابل الماضی المستمر فی اللغة الفارسیة. أمّا الفعل الذی یأتی فی جواب الشرط فیمکن ترجمته فی الفارسیة على وجهین: الماضی البعید والماضی المستمر واستعمال الماضی المستمر أکثر من البعید کما ذکرنا آنفا. والأداة الثانیة التی تقابل «اگر» فی إفادة معنى الامتناع هی «لولا»، وذلک إذا ولیها الفعل «بودن» فی صیغة النفی، نحو قولک: «اگر دادگری نبود ملت تباه مىشد»، حیث یمکن ترجمته هکذا: «لولا العدل لفسدت الرَّعیة».
3ـ 2ـ الحال أو الاستقبال إن دلّت الجملة الشرطیة على امتناع الوقوع فی الحال أو الاستقبال یمکن التعرّض لها فی قسمین أساسیین کما یلی: أ) الشرط والجواب یختصّان بالحال أو الاستقبال إن دلّت الجملة الشرطیة على امتناع الحصول فی الزمن الحاضر أو المستقبل یکون الفعل فی رکنی الشرط والجواب فی صیغة الماضی المستمر، وفی ذلک تشبه الجملة الشرطیة ما سبق ذکره فی المبحث السابق بمعنى أنها تماثل الترکیب الشرطی الدال على امتناع الوقوع فی الماضی فی البنیة النحویة، والقرائن الکلامیة والأدلة السیاقیة هی التی تمیّز الجملتین المماثلتین وزمانهما الأصلی، نحو: «اگر جوان مىشدم اشتباهات گذشته را تکرار نمىکردم»؛ (لو أصبحتُ شابّا لما کرّرتُ أخطائی الماضیة)، والجملة تدلّ على أن عهد الشباب لو عاد فی الحال أو المستقبل وهو أمر ممتنع غیر محقّق لما تکرَّرت الأخطاء. فإن کانت الجملة تدلّ على احتمال الوقوع کان الفعل فی الشرط والجواب هکذا: «اگر جوان شوم اشتباهات گذشته را تکرار نخواهم کرد»؛ (إن أصبحتُ شابّا لم أکرّر أخطائی الماضیة)، حیث استعمل الفعل فی جملة الشرط فی صیغة المضارع الالتزامی وفی الجواب فی صیغة المستقبل. وکذلک قولک: «اگر پول زیادى به دست مىآوردم کاخ بزرگی مىساختم»؛ (لو کسبتُ ثروة وفیرة لبنیت صرحا شامخا)، یمکن أن یدلّ على عدم تحقّق الفعل فی الماضی أو المستقبل والأدلة السیاقیة هی التی تعیّن الزمان المناسب لتُعین المتلقی فی فهم المعنى المقصود. أمّا المتکلم إن کان یرید التعبیر عن احتمال الحصول على الثروة الوفیرة فکان یستعمل الفعل فی جملة الشرط والجواب هکذا: «اگر پول زیادى به دست آورم کاخ بزرگی مىسازم (/ خواهم ساخت)» أو «اگر پول زیادى به دست آوردم کاخ بزرگی مىسازم (/ خواهم ساخت)»؛ (إن کسبتُ ثروة وفیرة بنیتُ صرحا شامخا). وقد سبق أن أشرنا إلى ذلک فی القسم الثانی من مبحث الشروط الدالة على احتمال الوقوع (2 ـ 2: «أ»). وکذلک قولک: «اگر هوا خوب بود به گردش مىرفتیم»؛ (لو کان الجو صافیا لتنزّهنا)، یدلّ على امتناع حصول الفعل فی الماضی أو الحال والمستقبل ولا یتعیّن زمن الجملة ومعناها إلا بالأدلة السیاقیة والقرائن المقالیة والمقامیة کالقیود المستعملة فیها، فمثلا فی قولک: «اگر دیروز هوا خوب بود به گردش مىرفتیم»، یدلّ استعمال قید زمان ماض کالقید «دیروز» على أن الجملة تفید الامتناع فی الماضی، فتشبه دلالیا قولک: «اگر هوا خوب بود به گردش رفته بودیم». والجملة الشرطیة تدلّ على الامتناع فی الأزمنة الثلاثة إن کان الفعل فی جملة الشرط والجواب فی صیغة الماضی المستمر، فإن کان الفعل فی جملة الجواب ماضیا بعیدا تختصّ الجملة الشرطیة بالزمن الماضی سواء کان الفعل فی الرکن الشرطی ماضیا بعیدا أو ماضیا مستمرا، کالمثال السابق: «اگر هوا خوب بود به گردش رفته بودیم». ویجوز أن تقع فی هذا القسم الجملة الشرطیة التی تماثل ما یدلّ على احتمال الوقوع فی البنیة الفعلیة، وذلک لإفادتها الامتناع من الناحیة الدلالیة، کقولک: «اگر پشت گوشَت را دیدى فلان کس (یا چیز) را خواهى دید»؛ (إن رأیت خلف أذنک فستراه)؛ أی: لا تراه أبدا، و«اگر توانستى از ملک خدا بیرون روى برو»؛ (إن استطعت فاخرج من ملک الله). وهذا یؤکد أن تحقّق الوقوع أو عدم تحقّقه فی الترکیب الشرطی لا ینحصر استنباطه فی زمن الفعل الواقع فی رکنی الشرط والجواب فحسب وإنما القرائن والأدلة السیاقیة قد تغیّر المعنى فی الجملة الشرطیة. والأداة «اگر» فی هذه التراکیب الشرطیة تقابلها «لو» و«إن» الشرطیة، کما یلی: 1ـ «لو»: قد تکون «لو» الشرطیة الامتناعیة نظیرة لـ«اگر»، کقوله تعالى: ]وَلَوْ تَرَىَ إِذْ وُقِفُواْ عَلَى النَّارِ[ (الأنعام 6: 27)؛ (اگر [منکران را] هنگامی که بر آتش عرضه مىشدند مىدیدى)، وقوله (U):]لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ[ (الأعراف 7: 100)؛ (اگر مىخواستیم آنان را به [کیفر] گناهانشان مىرساندیم) (فولادوند)، حیث انتفى الشرط فی الماضی والحال لما ثبت من کون متعلق «لو» غیر واقع (ابن هشام، 2007م، ص 257). بناء على ما تقدّم ذکره یمکن أن تکون «اگر» مقابلة لـ«لو» الامتناعیة فی الجملات التی تماثل قولک: «اگر پول زیادى به دست مىآوردم کاخ بزرگی مىساختم»؛ (لو کسبتُ ثروة وفیرة لبنیتُ صرحا شامخا)، و«اگر جوان مىشدم اشتباهات گذشته را تکرار نمىکردم»؛ (لو أصبحتُ شابا لما کرَّرتُ أخطائی الماضیة). وقد تکون «لو» الشرطیة التی أشربت معنى التمنی نظیرة لـ«اگر»، نحو: «لو أنّ لنا رجالا أمثال صلاح الدین إذن ما ضاعت فلسطین»؛ (اگر ما جوانمرادنى چون صلاح الدین داشتیم فلسطین از دست نمىرفت) (السامرائی، 2007م، ج 4، ص 77)، فعلى هذا الأساس یمکن ترجمة المثال التالی الذی درسناه فی هذا المبحث بالأداة «لو» لما فیه من معنى التمنی المصاحب للشرط: «اگر الآن هوا خوب بود به گردش مىرفتیم»؛ (لو کان الطقس جیدا الآن لتنزّهنا). ومثله قولک: «اگر فردا مىآمدى خوشحال مىشدیم»؛ (لو أتیتَ غدا لفرحنا)، ویشترط فی هذا المثال أن یکون المتکلم واثقا بعدم حصول المجیء وذلک تمییزا له عن الجملة التی تدلّ على الاحتمال. والقرائن المقامیة والمقالیة والحرکات الجسمیة وحالات الوجه عند التکلم تشارک التنغیم فی تحدید دلالة الجملة لأن المعنى بدون القرائن المقالیة والمقامیة متعدد ومحتمل. ویأتی الفعل بعد «لو» ـ کما أشرنا سابقا ـ ماضیا ومضارعا، وأکثر الأحوال دخولها على الماضی، وإن وقع بعدها فعل مضارع قلبت معناه إلى المضی. 2ـ «إنْ»: قد تدلّ «إنْ» على الأمور المستحیل وقوعها فی الزمن المستقبل، کقوله تعالى: ]قُلْ إِن کَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِینَ[ (الزخرف 43: 81)؛ (اگر براى [خداى] رحمان فرزندى بود من خود نخستین پرستندگان بودم)، و]یَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا[ (الرَّحمن 55: 33)؛ (اى گروه جنیان و انسیان! اگر توانستید از کرانههاى آسمانها و زمین به بیرون رخنه کنید، رخنه کنید). وعلى هذا یمکن ترجمة قولک: «اگر توانستى از ملک خدا بیرون روى برو»، هکذا: «إن استطعت فاخرج من ملک الله». وکما سبق القول إن الفعل الذی یلی «إن» الشرطیة یجوز أن یکون فی صیغة الماضی أو المضارع.
ب) الشرط یختصّ بالماضی والجواب بالحال أو الاستقبال إن دلّت الجملة الشرطیة على امتناع الوقوع واختصّ الشرط بالزمن الماضی والجواب بالحاضر أو المستقبل، یکون الفعل فی الرکن الشرطی فی صیغة الماضی المستمر أو الماضی البعید، وفی الجواب فی صیغة الماضی المستمر، فتشبه الجملة ما ورد فی الأقسام السابقة من الشروط الممتنعة فی الجانب الشکلی، ولا یمکن التمییز بین هذه الجمل إلا عن طریق القرائن والأدلة السیاقیة کاستعمال قید زمان مناسب، نحو: «اگر (قبلا) زحمت کشیده بودى، (الآن / در آینده) نتیجه آن را مىدیدى» أو «اگر (قبلا) زحمت مىکشیدى، (الآن / در آینده) نتیجه آن را مىدیدى»؛ (لو اجتهدتَ [فی الماضی] لنجحتَ [الآن / فی المستقبل]). والأداة «اگر» فی هذه التراکیب الشرطیة تقابلها «لو». یقول النحاة إنّ «لو» تفید الامتناع وإفادتها المعنى الشرطی فی الزمن الماضی تقتضی أن شرطها لم یقع فیما مضى کما تفید أن تعلیق الجواب علیه کان فی الزمن الماضی أیضا (حسن، 1425هـ، ج 4، ص 459). لکنه یبدو أن تعلیق الجواب على الشرط لا ینحصر فی الزمن الماضی فحسب وإنما قد یکون فی الحال والاستقبال أیضا، کقوله تعالى: ]وَلَوْ کُنتَ فَظًّا غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِکَ[ (آل عمران 3: 159)؛ (اگر تندخو و سختدل بودى قطعا از پیرامون تو پراکنده مىشدند)، حیث کان من المحتمل أن یقع الانفضاض عند نزول الآیة الکریمة أو قبلها أو بعدها لو کان النبی (r) فظا غلیظ القلب. یتضح مما أسلفنا القول أنّ الأداة «اگر» هی الأصل فی تأدیة المعنى الشرطی فی اللغة الفارسیة. وفی اللغة العربیة یؤدّی وظیفتها أکثر من أداة وهی: «إن»، و«إذا»، و«لو»، و«لولا»، و«کلّما». وقد أشرنا إلى الصیغ الفعلیة التی یجوز الإتیان بها بعد کل الأدوات الشرطیة المذکورة. وما یجدر ذکره أن الفعل فی اللغة العربیة لا یخرج عن الأنواع الثلاثة وهی؛ الماضی والمضارع والأمر، لکنه فی اللغة الفارسیة تتنوّع أنواعه وأشکاله، فهو ماض ومضارع وأمر ومستقبل، والماضی والمضارع فی الفارسیة على عدة أقسام وهی: الماضی المطلق، الماضی المستمر التام، الماضی المستمر الناقص، الماضی القریب (النقلی)، الماضی البعید، الماضی الالتزامی (الشکی)، الماضی القریب المستمر، الماضی الأبعد، الماضی الأبعد المستمر، والمضارع الإخباری، والمضارع الالتزامی. والأبنیة الفعلیة فی التراکیب الشرطیة الفارسیة تتغیر وتتنوع حسب تضمُّن التراکیب المعانیَ المقطوعة بحصولها والمحتملة الوقوع والممتنعة وبالاعتماد على القرائن السیاقیة یمکن أن یستعمل الفعل فی صیغ مختلفة عما تقدّم ذکرها فی البحث. فلا ینحصر الفعل بأنواعه المختلفة فی الترکیب الشرطی فیما ذکر فی هذه العجالة. وقد حاول البحث أن یتعرّض للأنواع التی اتسمّت بالشهرة وکثر استعمالها فی الفارسیة. واللافت للنظر أن بعض أنواع الفعل فی الفارسیة لا یختلف عن الأنواع المذکورة فیما یقابله فی اللغة العربیة، فمثلا یقابل الماضی القریب المستمر («مى» + ماض قریب) ما یقابل الماضی القریب فی العربیة، والماضی الأبعد (اسم المفعول + ماض قریب للفعل «بودن») یماثل الماضی البعید فیما یقابله فی العربیة. 3 ـ الخاتمة من أهم النتائج التی توصل إلیها البحث ما یلی: 1 ـ تؤدی الأداة «اگر» المعنى الشرطی الذی یؤدیه أکثر من أداة فی اللغة العربیة فهی تستعمل فی الدلالة على المعانی المقطوعة بحصولها والمحتملة الوقوع والممتنعة، وهی الأصل فی إفادة المعنى الشرطی فی الفارسیة، وعلى هذا الأساس وقع الاختیار علیها لدراسة الصیغ الفعلیة وأزمنتها فی أسلوب الشرط. 2ـ یتمیّز الفعل فی اللغة الفارسیة بوفرة الصیغ والأبنیة الصرفیة وقد ظهر ذلک فی الصیغ الفعلیة التی استعملت فی أسلوب الشرط، فقد تتغیر وتتنوع الأبنیة الفعلیة فی التراکیب الشرطیة الفارسیة حسب تضمُّن التراکیب المعانی المقطوعةَ بحصولها والمحتملة الوقوع والممتنعة، ولا یمکن إبعاد أثر القرائن والسیاق فی تحدید صیغة الفعل وزمانه فی الجملة الشرطیة. ولا ینحصر الفعل بأنواعه المختلفة فی الترکیب الشرطی على ما تقدّم ذکره فی البحث إذ إنه یمکن أن یستعمل الفعل فی صیغ مختلفة عما سبق القول فیه اعتمادا على الأدلة السیاقیة والقرائن الکلامیة، لکن الصیغ الفعلیة التی تلی الأدوات الشرطیة فی اللغة العربیة أقلّ تنوعا بالنسبة إلى اللغة الفارسیة.
| ||||||||||||||||||||||
مراجع | ||||||||||||||||||||||
µ القرآن الکریم
10.السامرائی، إبراهیم (1983م). الفعل زمانه وأبنیته. (ط3). بیروت: مؤسسة الرسالة. 11.السامرائی، فاضل صالح. (2007م). معانی النحو. بیروت: دار إحیاء التراث العربی. 12. الشریف، محمد حسن. (1417 ﻫ. 1996م). معجم حروف المعانی فی القرآن الکریم. بیروت: مؤسسة الرسالة. 13. الصابونی، عبد الوهاب. (د.ت). اللباب فی النحو. بیروت: دار مکتبة الشرق. 14.عمایره، اسماعیل أحمد؛ و عبد الحمید مصطفى السید. (1998م). معجم الأدوات والضمائر فی القرآن الکریم. (ط4). بیروت: مؤسسة الرسالة. 15.عنترة بن شداد. (1893م). دیوان عنترة. بیروت: مطبعة الآداب.
ب) المراجع الفارسیة
| ||||||||||||||||||||||
آمار تعداد مشاهده مقاله: 1,803 تعداد دریافت فایل اصل مقاله: 786 |